Tuesday, December 20, 2016

الاستثمار في السوق الأمريكي


الاستثمار في السوق الأمريكي
أسس اختيار القطاعات المولدة للثروات خلال فترة قياسية

يعتبر مفهوم الاستثمار من المفاهيم المهمة والاساسية في وقتنا الحاضر، والذي ينبغي على أصحاب المصالح –سواء المستثمرين من افراد او مؤسسات - من فهمها والتعامل معها بشكل جيد، وذلك للحد من ظاهرة التضخم للقيمة الشرائية المستقبلية. ويقوم مفهوم الاستثمار على أساس شراء بعض السلع في الفترة القائمة بحيث يكون نموها السنوي اكبر بكثير من نسبة التضخم السنوية، وذلك من اجل تحقيق مجاراة مستقبل الاعمال. وتختلف هذه المنتجات في مضمونها الاستثماري والتي من الممكن ان تكون في القطاع العقاري عبر شراء عقارات واراضي مختلفة، أو أن تكون من خلال قطاع الأسهم والسندات. وتقوم شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال في هذا العمل بدراسة قطاع الاستثمار في سوق الأسهم الامريكية تحديداً، لما يمتلكه هذا السوق من دوافع تساهم في الدخول فيه بشكل كبير، من تحليل فني يعكس الأداء الفعلي للمؤسسات المستهدفة بالإضافة الى وجود شركات عالمية تعد بالمزيد من الأرباح المستقبلية. وفي هذا الجانب قال السيد نايف عبدالجليل بستكي –الرئيسي التنفيذي لشركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال، بأن الشركة قد قامت بإطلاق هذا المشروع وذلك ايماناً منها بدورها الاجتماعي ومسؤولياتها تجاه المجتمع وذلك نحو تقديم الدعم الاستراتيجي اللازم لقطاع سوق الاسهم. وسيقوم هذا المشروع بتحليل طريقة Cyclical Investing and Trading chart والتي قام بها السيد Jim Cramer. وتعتمد هذه الطريقة على أساس حجم التغيير في الناتج القومي GDP المحلي للولايات المتحدة الامريكية بشكل دوري، والتي بدورها تساهم في عملية اتخاذ القرارات المناسبة لشراء او بيع اسهم لمجموعة مختارة من قطاعات الأسهم.
وفي البداية يمكن تعريف الناتج القومي المحلي GDP على انه القيمة السوقية لمجموع المنتجات النهائية والخدمات التي تقدمها قطاعات العمل المختلفة في داخل الدولة خلال السنة المالية الواحدة. وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية من الدول التي تتسيد الاقتصاد العالمي بقيمة وصلت الى 17.9  ترليون دولار امريكي –حتي نهاية العام 2015 – والتي تعادل حجم اقتصاد كل الصين واليابان وألمانيا مجتمعة. كما أن حجم النمو السنوي للاقتصاد الامريكي يعادل لوحدة حجم الناتج القومي المحلي لمملكة بلجيكا– والذي يقدر بـ 450 بليون دولار امريكي.
وتقوم طريقة Cyclical Investing and Trading على أساس قياس حجم النمو السنوي للناتج القومي المحلي في الولايات المتحدة الامريكية، والذي يعتبر بدوره عاملاً اساسياً في تحديد حجم الفائدة interest rate والمعتمد من نظام الاحتياطي الفيدرالي –البنك المركزي في الولايات المتحدة الامريكية. كما أن أهمية هذا النمو في الناتج القومي المحلي يساهم في اتخاذ أفضل العمليات – الشراء او البيع- لقطاعات الاعمال المستهدفة. ولذلك فإن فلسفلة هذه الطريقة تقوم على أساس حجم تدفق الأموال ووجودها في الأسواق بشكل مستمر، والتي بدورها تساهم في عمليات الصرف وتحريك العجلة الاقتصادية نحو قطاعات المرحلة. بمعنى آخر فإنه كلما كانت الأموال حاضرة وبكثرة، كلما دعم ذلك قطاعات الكماليات والخدمات الإضافية والتي تحقق الرفاه للزبائن. وعلى العكس من ذلك تماماً فإنه كلما زادت الحكومات لحجم حجم الفائدة، كلما كانت التداول في الأموال محدودا جداً، والذي بدوره يساهم في محدودية الصرف والاكتفاء باقتناء المواد الأساسية اللازمة لأمور الحياة الاساسية. وكما هو معلوم فإن السوق الأمريكي يتضمن العديد من القطاعات المختلفة مثل، قطاع التكنولوجيا، البنوك والتمويل، البيع بالتجزئة، العقارات، السيارات، المواد الكيميائية، العناية الصحية، الأسواق المركزية، الصناعة، بالإضافة الى قطاع المعادن والذهب. وفيما يلي جانب من التحليل الذي اقامته شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال بالنسبة لقطاعات الاعمال في السوق الأمريكي، ومدى تأثرها في تطبيق هذه النظرية.

قطاع البيع بالتجزئة
 تعتبر مرحلة الركود الاقتصادي من المراحل التي تتباطئ فيه العجل الاقتصادية في عموم قطاعات الاعمال، باستثناء البعض منها. ففي فترة الركود وتواضع نموه، فإن الطريقة Cyclical Investing and Trading تشير الى أهمية اقتناص تلك الفترة بشراء اسهم شركات البيع بالتجزئة retailers ، وذلك عندما ينخفض حجم الناتج القومي المحلي للولايات المتحدة الامريكية من 1-0%. وقد تم الاعتماد على هذا القرار على أساس ان المرحلة اللاحقة ستعد بالمزيد من النمو الاقتصادي، بعدما تقوم الحكومة الفيدرالية بخفض سعر الفائدة وضخ المزيد من الأموال للتداول، مما يشجع الزبائن بالحصول على قروض إضافية للحصول على حاجاتهم الأساسية الأخرى-الكماليات، وبالتالي صرف المزيد من الأموال نحو قطاع البيع بالتجزئة ومن ثم ارتفاع الأداء المالي للشركات. وتشير النتائج كذلك بأن أفضل الاوقات لبيع تلك الأسهم – شركات البيع بالتجزئة هي بعد وصول الناتج القومي المحلي الى معدل 3-4%. وقد تم متابعة حركة تداول اسهم قطاع البيع بالتجزئة خلال الفترة السابقة للتأكد من مدى تحقيق أجزاء هذه النظرية على ارض الواقع. وتشير نتائج البحث بأن قطاع البيع بالتجزئة هو الأبرز مابين قطاعات السوق الأخرى من حيث النمو وتحقيق اركان هذه النظرية بشكل جيد، وذلك بمعدل نمو لأسهمها بلغ 253% خلال 7 سنوات فقط. كما أن النتائج تبين بأن النمو الكبير لأسعار أسهم تلك الشركات كانت لتكل التي لاتتجاوز اسعارها في تلك الفترة مقدار 15 دولار امريكي للسهم الواحد.

قطاع الكيماويات
ويعتبر قطاع الكيماويات من القطاعات الحيوية والتي تقود المرحلة الحالية نحو المزيد من المنتجات وخطوط الإنتاج الإضافية. وقد تم تطبيق نظرية اختيار اسهم هذا القطاع على نموذج Cyclical Investing and Trading chart. وتشير النتائج بأن أفضل وقت لشراء اسهم قطاع شركات الكيماويات ومشتقاتها هو بعد ظهور النتائج الإيجابية للناتج القومي المحلي للولايات المتحدة الامريكية 0-1%. في حين ان الفترة المثلى لبيع اسهم هذا القطاع الصناعي سيكون قبل الوصول لمرحلة القمة – 5%. وقد تم دراسة هذه النظرية على قطاع شركات الكيماويات في السوق الأمريكي، والتي يتضمن اكثر من 60 شركة عالمية متخصصة في هذا القطاع. وقد بلغ متوسط النمو لقطاع شركات الكيماويات مقدار 123% خلال 5 سنوات فقط، مما يؤكد نجاح تطبيق أجزاء النظرية في هذا القطاع.  

قطاع السيارات
وقد تم تطبيق هذه النظرية كذلك على قطاع شركات تصنيع السيارات والمدرجة في السوق الأمريكي للاسهم. وتؤكد النظرية بأن الفترة المناسبة لبدأ الاستثمار في قطاع صناعة السيارات هي بعد الوصول لمرحلة الركود الاقتصادي السلبي، والذي لا يتضمن أي نمو للناتج القومي المحلي في الولايات المتحدة الامريكية. في حين تؤكد النظرية بأن فترة بيع اسهم تلك الشركات ستكون قبل الوصول لمرحلة الانتعاش الاقتصادي، والتي تمثل نسبة 3-4% للنتائج القومي المحلي. إن الفلسفة من وراء هذه العملية، تتمثل بأنه وبعد ركود الاقتصاد، فإن دور الحكومة الأمريكية سيتمثل بضخ المزيد من الأموال، والتي بدورها ستقوم بتحريك الاقتصاد وقطاع السيارات على وجه الخصوص في تلك المرحلة. وكما تم تطبيق النظرية على قطاعات الاعمال الأخرى، فقد تم تطبيقها كذلك على قطاع شركات السيارات، والتي وصل حجم نمو أسعارها الى معدل 91% خلال 6 سنوات فقط. وكذلك فإنه بالإضافة الى تحقيق هذا النمو الكبير في الأسعار، فإن للمستثمر الحق في كسب المزيد من الأرباح والتوزيعات المالية من جراء هذه الحركة الاقتصادية لتلك الأسهم خلال تلك الفترة.  

قطاع البنوك والتمويل
اما بالنسبة لقطاع البنوك والتمويل، فإن الفترة القياسية لشراء أسهمها كانت عند وصول الناتج القومي المحلي للولايات المتحدة الامريكية الى 2-1%. في حين ستكون انسب فترة لبيع أسهم قطاع التمويل قبل الوصول لمرحلة الذروة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، والمقدرة بحجم 3-4%. وقد قامت شركة اكسبر للاستشارات بعمل التحليل الفني اللازم لعينة مختارة من شركات البنوك والتمويل والتي كانت حوالي 30 شركة مختلفة –من اصل 1000 شركة تقع ضمن اطار القطاع ذاته. وقد وصل معدل نمو سعر تلك الأسهم من عام 2008 ولغاية عام 2015 الى 84.3%. ويمكن تطبيق نظرية Cyclical Investing and Trading بشكل خاص على مؤسسات التمويل المالي المتوسطة-التي كانت قيمتها السوقية تقع ضمن اطار 500 مليون دولار امريكي ولغاية مليار دولار امريكي، والتي بلغ معدل نمو أسعار أسهمها 161% خلال الفترة ذاتها. وكذلك فقد تم استنتاج ان الشركات ذات الحجم المتوسط والتي كانت أسعار اسهمها منخفضة – اقل من 4 دولارامريكي للسهم الواحد-هي الاوفر حظاً لتحقيق النمو الكبير والتي تجاوزت مقدار 500% خلال 7 سنوات فقط. ومن جانب متصل فقد كان معدل نمو شركات التمويل المالي الكبرى – القيمة السوقية اكثر من 1 مليار دولار امريكي- وشركات التمويل الصغيرة- اقل من 300 مليون دولار امريكي- 67% و 24% على التوالي.

وختم بستكي تصريحه بأن  طريقة Cyclical Investing and Trading تعتبر من النظريات التي تعتمد على المنطق في فهم دورة الاقتصاد الحديث. وأن الاعتماد عليها في التحليلات الفنية اللازمة تساهم بشكل كبير في تحقيق أرباح قياسية تعود بالعائد الجيد على المستثمرين وأصحاب المصالح، علاوة على انها تقلل من حجم المخاطر والدخول في استثمارات غير مجدية خلال المرحلة ذاتها. كما ان استراتيجية تنويع الاستثمار والتأكيد على ضرورة رصد حجم الناتج القومي المحلي للولايات والمتحدة الأمريكي بشكل دوري، وذلك من اجل تقليل حجم المخاطر واستباق الاحداث الاستثمارية. وتأتي المرحلة اللاحقة –بعد معرفة أوقات إقامة العمليات من بيع او شراء لقطاعات السوق- باختيار افضل وانسب الشركات الواقعة في السوق الأمريكي –والتي تجاوزت 3000 شركة في مختلف القطاعات-  والتي تخلق بدورها فرص متعددة امام المستثمرين لاقتناص الأنسب منها. كما ستقوم شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال بإعادة دراسة النظرية والتأكد من مدى ملازمتها ونجاحها في الأسواق العالمية الأخرى مثل أسواق دولة مجلس التعاون الخليجي- الكويت، المملكة العربية السعودية، البحرين، قطر، الامارات، وعمان.

يوضح الشكل التالي حجم النمو في الناتج القومي المحلي للولايات المتحدة الامريكية خلال الفترة السابقة وذلك حسب نتائج www.tradingeconomics.com



كما يرجى التواصل معنا عبر زيارة موقع الشركة الالكتروني للحصول على المزيد من المعلومات والمشاريع الاخرى ذات العلاقة.
www.excpr.com


No comments:

Post a Comment