Sunday, December 21, 2025

نظرية النسبة في الاعمال التجارية

 

نظرية النسبة في الاعمال التجارية

الصرف الاكثر وراءه عوائد افضل

 

يعتمد قطاع الاعمال على الاصرار وبذل الجهد، نحو بلوغ النتائج. ولا يمكن للثروة ان تصبح بدون عطاء مضاعف، ومواصلة الليل بالنهار من اجل تحقيق الاهداف. ولعلنا لا نبالغ اذا قلنا بان الدراسة والتحليل مهمة بلاشك، ولكن التوكل على الله وبذل الاسباب بعدها يعتبر الاساس في تكوين الثروه وبقاءها. فكم من اعمال تجارية كانت ناجحة، ولم تتمكن من المواصله في النجاح، وكم من استثمارات كانت رائدة، وسرعان ما تلاشت بعد ذلك. يعتمد النجاح على مدى الاستدامة بالعمل في اتجاه الرؤية التي تطمح الشركات لبلوغها.

 

المبيعات

يعتبر قطاع المبيعات من اهم القطاعات في الشركات، كونه مصدر مهم في استقطاب المزيد من الزبائن وتغطية المصروفات. ويعلم مندوبي المبيعات اهمية ذلك، اذ ان العمل قائم على اساس التواصل مع اكبر عدد من الزبائن، والذي يمكن ان يتحول جزء منهم الى عملاء او مشترين لخدمات الشركة. فكلما تم التوصل مع اكبر شريحة من الزبائن في السوق، كلما زادت فرصة جني الارباح الناتجة عن عمليات الشراء. وتشير النتائج بأن من بين كل 100 عملية اتصال وتواصل مع الزبائن، فإن 5 عمليات ناجحة ممكن ان تحقق. ومع ذلك فإن تلك النسبة البسيطة من العملاء والعملاء المحتملين، لها من الاهمية في تكوين السند اللازم والتي ستعتمد عليه الشركه وبقاءها. ذلك ان تلك العمليات الناجحة من العملاء، ستساهم في تغطية كافة مصروفات التسويق التي تم صرفتها. ولذلك، فإنه كلما زادت عمليات الاتصال الفاشلة، فإن النجاح سيكون حليفاً للشركة فيما بعد.

 

التسويق

وكما هو الحال بالنسبة للمبيعات، فإن القاعدة تنطبق على قطاع التسويق. اذ ان قيام الشركة برصد ميزانية للتسوق وادوات وقنوات صرف مختلفة، ستسهم في نهاية الامر بتحقيق العوائد المنتظرة. ذلك ان من بين كل 10 عمليات تسويق مختلفة، فإن 2 منها فقط ستكون ناجحة وفعالة. بيد ان تلك النسبة البسيطة لها من الاثر الكبير في تغطية كافة الاخفاقات والهدر في مصروفات التسويق. وذلك، لا يهم الكفاءه في التسويق على قنوات محددة، ولكن الاهم هو الاستمرار في الصرف، والذي ستعود جزء من تلك الوسائل على الشركة بالعوائد المالية المنتظرة.

 

الاستثمار

وكما يقال بأن البيض لا يوضع في سله واحده، وهي قاعدة مهمة من قواعد الاستثمار في تقليل المخاطر. تنطبق نظرية النسبة في قطاع الاستثمار كذلك، اذ ان سهمين من اصل 10 اسهم في المحفظة، هي التي ستعد بتحقيق العوائد الاعلى على الاستثمار. ومن جانب آخر فإن نظرية النسبة تنطبق كذلك على العامل الزمني في الاستثمار، اذ ان عوائد سنتين عادة ماتكون اكبر من 8 سنوات من التذبذب في المؤشرات. ذلك يعني بإن السوق يكافئ كل صبور، وان البقاء ضمن لائحة المستثمرين لمدة اطول، فإن النتائج الإيجابية حتماً ستكون حليفاً.

No comments:

Post a Comment