المعادن
الثمينة.. المنافس للتجارة والاستثمار
قراءة
حول التغير في اسعار معدني الذهب والفضة
تتسابق
الادوات الاستثمارية عبر الازمنه في استقطاب المستثمرين لتنمية المصادر المالية
لهم، وذلك نحو تعظيم القيمة لمجاراة التضخم والارتفاع في الاسعار. وتختلف الادوات
الاستثمارية على حسب حجم المخاطر التي يمكن تحملها، فمنها ما هو ذو مخاطر منخفضة
مثل الودائع او العقارات، ومنها ما هو اعلى من ذلك مثل الاسهم في أسواق المال.
وبطبيعة الحال فإن العلاقة عادة ماتكون طردية بين المخاطر من جانب والعوائد من
جانب آخر، فمع المخاطر العالية، يصاحبها بشكل منطقي عوائد مالية مجزية. وعلى
مايبدوا بأن هذه النظرية في طريقها للطعن او للتلاشي، كون ان سوق المعادن الثمينة
قد خطى لاعباً مهماً في قطاع الاستثمار. كما وإن معدن الفضة اخذ يخطوا خطوات
منافسة للمعدن الأصفر - الذهب.
وعند تحليل
سعر الذهب، فإن سعر التداول في العام 2015 كان 1,060 دولار
للأونصة الواحدة- ما يعادل 11.5 دينار كويتي
لكل جرام. في حين ان معدن الفضة كان يتداول بذلك الوقت بقيمة 13.8دولار للاونصة - والذي يعادل 0.150 دينار كويتي
لكل جرام واحد.
من
عام 2015-2020
ارتفع اسعار
تداول الذهب والفضة، في عام 2016، بنسبة 8.9% و 15.9% - على
التوالي، عن العام السابق. وقد استمر المنوال على ذلك في العام التالي - 2017، عندما
ارتفع سعر الذهب بنسبة بلغت 13.6% عن العام
السابق، مقابل ارتفاع مقداره 6.9% لمعدن
الفضة. وعلى مايبدوا بأن العام 2018 قد اخذ شكل
تصحيحي وجني للارباح، عندما انخفض سعر الذهب عن العام السابق بنسبة 2.1%، مقابل
انخفاض قدره 9.4% لمعدن
الفضة. واستمر العام 2019 على السياق
الأسبق، بإرتفاع اسعار الذهب والفضة بنسبة بلغت 18.9% و 15.5% - على التوالي، عن العام 2018. وكان المستثمرين
في سوق المعادن الثمينه على موعد في العام 2020، ليشهد ثورة في النمو الاستثماري للمحفظة،
عندما ارتفع سعر الذهب بنسبة وصلت الى 25.2% عن العام
السابق، وليستقر عند حاجز 1,907 دولار
للاونصة - حوالي 20.7 دينار كويتي
للجرام الواحد. أما معدن الفضة، فقد شهد احدى المفاجآت التي لم يتوقعها المستثمر
الإيجابي، وذلك بصعود عامودي وبنسبة بلغت 47.5% عن العام 2019 وبقيمة بلغت - في شهر سبتمبر – 0.290 دينار كويتي
لكل جرام. وبذلك شهدت الفترة مابين 2015-2020 ارتفاع
الذهب والفضة بنسبة بلغت 16.0% و 18.3% - على
التوالي.
من
عام 2020-2025
وفي بداية
الدورة الثانية، انخفض سعر الذهب بعد الصعود الكبير في الفترة الاولى، بنسبة 10.4% عن العام
السابق. وكذلك الحال بالنسبة لمعدن الفضة، الذي انخفض خلال المدة ذاتها بنسبة بلغت
11.4%. واتي
العام 2022 ليكون
الاستقرار الحذر سيد الموقف، عندما ارتفع اسعار تداول معدني الذهب والفضة بنسبة 1.2% و 2.6% - على
التوالي، عن العام السابق. وبدأت رحلة الذهب لتبدأ مرة اخرى في العام 2023 لينمو بنسبة
12.4% عن العام
السابق، مقابل استقرار نسبي للفضة. وفي سبتمبر من العام 2024، كانت البيانات تشير الى ارتفاع معدن الذهب
بنسبة بلغت 38.7%، وكذلك
الفضة بنسبة ارتفاع بلغت 21.2%. وفي آخر
ستة اشهر، كان السلوك ذاته هو السائد، بنمو الذهب والفضة بنسبة بلغت 16.9% و 17.0% - على
التوالي. كما ان نمو سوق المعادن الثمينة في آخر ثلاثة اشهر من العام 2025 قد استمر
لينمو بمقدار 5.0% لكل من
الذهب والفضة. وكانت المفارقة، عندنا ارتفع سعر الذهب خلال الشهر الاخير بمقدار 3.8%، مقابل
صعود غير مبرر بنسبة بلغت 12.0% لمعدن
الفضة، للفترة ذاتها. وبذلك كان ارتفاع سعر معدن الذهب والفضة خلال السنوات مابين 2020-2025 كان بنسبة 19.7% و 14.3% - على
التوالي.
وختاماً قالت
شركة اكسبر للاستشارات وادارة الاعمال. بأن معدل نمو معدن الذهب منذ العام 2015، كان بمقدار
25.8%، مقابل
ارتفاع الفضة بنسبة بلغت 22.8% خلال نفس
الفترة. ولذلك، فإن المعدن الثمين، قد خطا نوع من أنواع الاستثمار الآمن، افضل من
عوائد الاستثمار بسوق الأسهم، بعوائد اعلى بأقل المخاطر. كما ان القطاع اصبح
مفضلاً عن قطاع التجارة والبيع، كونه يحقق عوائد افضل بأقل الجهود والأوقات
المبذوله.
No comments:
Post a Comment