الفائدة المركبة

 

الفائدة المركبة

الأهمية والعوائد على الاستثمارات

 

عادة ما يبحث ارباب الاسر عن تدفقات مالية مستمرة وجيدة، لمواجهة تحديات الحياة، خصوصاً في متوسط العمر، عندما تكون المصروفات في قمتها. ولتحقيق مثل تلك النجاحات، يتعين الموازنة ما بين تحقيق أفضل قيمة بأقصر مدة زمنية ممكنة. علاوة على ان حجم المخاطر والتحديات تشكل من الفروقات التي تميز أصحاب الثروات عمن سواهم. وفي هذا التقرير، تشير شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال الى أهمية الفائدة المركبة في الاستثمار، وكيف يمكن لتلك القوة الكامنة من تحقيق الثروات التي لطالما حلم الافراد بها. وتضيف الشركة، بأنه قد يظن البعض بأن اختيار أفضل الشركات ذات العوائد الجيدة هي المفارقة في تحقيق الثروة، بيد ان العامل الزمني هو السر من وراء ذلك. لذا قامت الشركة بمقارنة 5 حالات وسلوكيات لمعرفة أفضل استراتيجية يمكنها من تحقيق الاستقلالية والرخاء المالي للأسر.

 

الحالة رقم 1 – عوائد بنسبة 3%

في الحالة الأولى، قامت الشركة بدراسة تأثير استثمار 1,000 دينار سنوياً في استثمارات ذات عوائد متوسطة بنسبة 3% سنوياً. وفي هذه الحالة يتبين بأن حجم المحفظة بعد 10 و30 سنة من الاستثمار ستكون 12 و 49 الف دينار – على التوالي. اما بخصوص السنوات المطلوبة لتحقيق اول مليون دينار، فإنها في هذه الحالة ستكون 116سنة!. وبذلك، فإنه من غير المنطق الاعتماد على استراتيجية العوائد والتوفير المنخفض لتحقيق الملاءة المالية المطلوبة. كما ان مثل تلك الزيادة لعلها تحاكي التضخيم في الأسعار، والتي تتطلب إضافات أخرى لتحقيق النجاح.

 

الحالة رقم 2 – تثبيت العوائد مع زيادة سنوية للاستثمار بمقدار 500 دينار

وفي الحالة الثانية، تم تثبيت نسبة الزيادة السنوية للعوائد – المتوسطة- على الاستثمار، مع زيادة حجم المحفظة سنوياً لتصل الى 1,500 دينار. وبطبيعة الحال فإن عجلة الاستثمار والمولدات المالية ستنشط في هذه الحالة، لتصل الى 74 ألف دينار في السنة 30. ومع ذلك، يمكن للمستثمر في هذه الحالة من تحقيق مليون دينار، ولكن في سنوات متأخرة، قد تصل الى 103 سنة. ويمكن الاستدلال في هذه الحالة، عن أهمية التوفير في سنوات مبكرة، في تحقيق الرخاء المطلوب. كما ان توفير 500 دينار إضافي، من شأنه تحقيق 25 الف دينار إضافي بعد 30 سنة.

 

الحالة رقم 3 – زيادة العوائد الى 6% مع تثبيت حجم الاستثمار السنوي

ومن اهم الحالات، التي تبين أهمية العوائد المركبة على الاستثمار، هي الحالة رقم 3. وفيها رفع نسبة العائد ليصل الى 6%، مع تثبيت حجم الاستثمارات السنوية على 1,000 دينار سنوياً. وفي هذه الحالة، وكما هو موضوح في الشكل الأول – ادناه – فإنه من المتوقع تحقيق 84 ألف دينار في السنة الـ 30. بالإضافة الى ذلك، فإن سرعة وتيرة تحقيق نتائج مالية أفضل، سيكون بعد السنة 17. كما ان تأثير الفائدة المركبة، كان جلياً في هذه الحالة، والتي من المتوقع ان يصل المستثمر لأول مليون دينار في السنة 70. وبالمقارنة ما بين الحالة رقم 1 والحالة رقم 3، فإن تأثير العوائد ستكون في السنة الـ 10 والسنة 30 الى نسبة 18.3% و 71.0% - على التوالي. وبذلك يتبين تأثير الفائدة المركبة على الاستثمار في المدى الطويل. 

 

الحالة رقم 4 – زيادة متوسط العوائد الى 4.5% مع زيادة حجم الاستثمار بمقدار 250 دينار

وفي هذه الحالة، تم دراسة التأثير المتوسط لزيادة العوائد الى 4.5% مع حجم الاستثمار السنوي 1,250 دينار. وتشير نتائج البحث، بإنه من المتوقع تحقيق 16 ألف دينار و 80 الف دينار في السنوات الـ 10 و الـ 30 -على التوالي. كما ان المستثمر في هذه الحالة يحتاج الى قضاء 82 سنة لتحقيق مليون دينار.

 

الحالة رقم 5 – زيادة حجم العوائد الى 30% بشكل متقطع مع تثبيت حجم الاستثمار

ولمعرفة تأثير العامل الزمني على شكل الاستثمار، تم تضخيم قيمة العوائد لتصل الى 30% ولكن في كل 5 سنوات، مع تثبيت حجم الاستثمار. وفي هذه الحالة كان شكل المحفظة في السنة الـ 10 تقارب 12 الف دينار، وفي السنة 30 تصل الى 68 الف دينار. كما انه من المتوقع تحقيق الهدف – مليون دينار – في السنة رقم 76.

 

 

يوضح الشكل السابق، شكل الاستراتيجيات الخمسة السابقة، لغاية السنة رقم 30. وكما هو موضح فإن الحالة رقم 4، عادة ما تناسب الاستثمار متوسط المدى - لغاية السنة الـ 27. أما بالنسبة للباحثين عن استثمارات طويلة المدى، فإن الحالة رقم 3، هي الحل الأنسب لمجاراة الضائقة المالية. ويلاحظ في الشكل ذاته، النقلة التي حدثة في السنة رقم 24 عندما اتضح تأثير الفائدة المركبة على المحفظة. كما ان شكل العوائد المالية في بدايات فترة الاستثمار، عادة ما تكون متطابقة، في حين ان العلامة الفارقة تكون بالصبر على استراتيجية متقدمة.

 

 

 

 

 

اما الشكل الثاني، فإنه يوضح أسرع الحالات تحقيقاً للهدف -مليون دينار، وفقاً للمعطيات السابقة. ففي السنة الـ 70 تكون الحالة رقم 3 قد وصلت للهدف المطلوب، في حين انها تستمر لغاية السنة 76 بالنسبة للحالة رقم 5. اما الحالة رقم 4 فإنها تحتاج فترة زمنية أطول لتحقيق النجاح. كما يلاحظ من الشكل ذاته، العلاقة الزمنية مع الإيرادات المالية المكتسبة، والتي تتناسب بشكل طردي، كلما بقية المحافظ ضمن نفس خط محتوى الاستثمار.

 

ويوضح الشكل السابق، تأثير الفائدة المركبة على المدى الطويل، على شكل المحفظة الاستثمارية، مقارنة ببقية الحالات الأخرى. ومما سبق يتضح بأنه كلما تم المحافظة على الاستثمارات، والبحث عن ذات عوائد مالية متوسطة، كلما ساهم ذلك في تحقيق الثراء. كما ان الحصول على عوائد مالية مجزية وبشكل دائم، أفضل من الحصول على عوائد أكبر بشكل متقطع.

 

 

 

 

وقد قامت شركة اكسبر بتحليل حجم الفرص الضائعة، في حال سحب جزء من العوائد المالية من المحفظة. وكما هو موضح في الشكل – أعلاه- فإن سحب ما نسبته 1% من المحفظة سنوياً، فإن الفرص الضائعة في السنة 73 ستكلف مليون دينار.

 

الملخص

الحالة	1	2	3	4	5
حجم الاستثمار السنوي – دينار	1,000	1,500	1,000	1,250	1,000
العائد على الاستثمار	3%	3%	6%	4.5%	30%*
قيمة المحفظة بعد 10 سنة من الاستثمار- ألف دينار	12	18	14	16	12
قيمة المحفظة بعد 30 سنة من الاستثمار- دينار	49	74	84	80	68
عدد السنوات المطلوبة لتحقيق اول مليون دينار	116	103	70	82	76

*كل 5 سنوات

 

مما سبق يتضح بأن تأثير ضخ المزيد من الموارد المالية في السنوات الأولى للاستثمار – لغاية 15 يعد الأهم – في بداية أي عملية استثمارية. وفي المقابل، فإن تأثير الفائدة المركبة سيكون واضحاً بعد عقدين من الزمان، عندما تطفو القيمة فوق السطح، والتي من المنتظر بعدها تحقيق الملائة المالية المطلوبة.

 

وختاماً، تشير شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال، بأن أولى محطات الاستثمار الجيد، تكون من خلال التوفير الشهري، وبعدها التنوع في الاستثمارات لتقليل المخاطر المحتملة. وكما تم توضيحه، فإن لاستمراريه التوفير وضخ الموارد المالية في المحفظة سنويا، شأنها في تحقيق نتائج لامعة مستقبلاً. والعلامة المهمة في هذا الشأن هو الالتزام في تنمية المحفظة مع مداراتها، فإن ذلك يعني البقاء في دائرة أصحاب الثروات المستقبلية. اذ ان الاعتماد على التوفير مع الاستثمارات المتوسطة، يمكن ان يحقق الرخاء والعيش الكريم للجيل الثالث على اقل تقدير. كما ان لتأسيس محفظة مؤسسية للعائلة، من شأنها تحقيق الرخاء على المدى الطويل.