قياس النتائج بنظام OKR
الجيل الثاني لقياس
الأداء وبلوغ الأهداف
تعتمد
الشركات الناجحة اليوم على تحديد الأهداف الموضوعة وقياس اداءها بشكل مستمر، وذلك
نحو تعديل المسار واتخاذ القرارات الإدارية المناسبة. وتعد مؤشرات الأداء الاساسية
KPIs
من الخطوات المهمة في تتبع
اهم مؤشرات الاعمال وبالتالي تحقيق رغبات واحتياجات أصحاب المصالح في الشركات. وقد
تطوّر العلم الإداري في السنوات القليلة الماضية بتطبيق أنظمة أكثر أهمية وشمولية
والتي بدورها تسهم في تحقيق أفضل النتائج وبلوغ أبرز الإنجازات وفقاً لأعلى
المقاييس والإجراءات المتخذة. ولذلك جاء ما يعرف بنظام OKR والتي يمكن اعتبارها الجيل الثاني من أجيال قياس الأداء
في
العملية المؤسسية، والقائمة على محورين رئيسين وهما وضع الأهداف Objective
وتحقيق النتائج الرئيسية Key Results. وفي هذا الشأن تقول شركة اكسبر للاستشارات
وإدارة الاعمال ان دورها في هذا الجانب يقوم بتثقيف السوق المحلي حول أهمية بلوغ
أبرز النتائج والحد من مستوى الهدر في مصادر الإنتاج، خصوصاً في مثل هذه الأوقات
عندما يستلزم الامر تحقيق أفضل النتائج بأقل التكاليف قدر الإمكان. فقد بلغنا
مراحل متقدمة من التغيرات العالمية والتي بدأت بأزمة كوفيد-19 والتي شلت الاقتصاد،
وسرعان ما جاءت الازمة ما بين روسيا-أوكرانيا والتي قديت حركة النقل والتصرف
بالبضائع. وتضيف شركة اكسبر بأن الكثير من المؤسسات تعاني من ضياع بوصلة الاتجاه
في سبيل تحقيق اعلى النتائج، في ظل وجود مصادر انتاج كبيرة تسعى لاستغلالها بشكل
أكبر. فوضع وصياغة اهداف المؤسسة امر مهم وحساس، ولكن من غير وجود مقاييس لقراءة
وتتبع النتائج ستعتبر من غير جدوة وتأثير. وبالتالي فإن صياغة هذا النظام قائمة
على الطريقة التالية: "سنقوم بتحقيق (الهدف) من خلال قياس كل من (النتائج
الرئيسية)"، والموضحة ادناه:
الاهداف
تقوم
المؤسسات على أساس تحديد السبب من وراء قيامها ووجودها، والتي تمثله رسالة المؤسسة
Mission.
وبعد ذلك تقوم العملية المؤسسية على أساس تحديد الأهداف العامة والتي تسلط الضوء
على ما يجب بلوغه وتحقيقه في المستقبل. وفي هذا الجانب ينبغي في البداية معرفة
الأسباب والدوافع التي تجعل من تلك الأهداف غاية واهمية يجب الوصول إليها، وان
لعدم اختيارها سيكون له التكلفة الأكبر في الاعمال. كما يجب ان تقوم تلك الأهداف
بخلق نوع من التقدم والتطوير في القطاع المنافس، وتحقيق الرغبة لدى العاملين في
المؤسسة للعمل نحوها، مثل رفع الحصة السوقية للشركة بالنسبة للشركات المنافسة، او
افتتاح أفرع خارجية للشركة وفي أسواق تنافسية، او رفق القيمة السوقية للشركة بعد
نيل ثقة المزيد من المستثمرين ورجال الاعمال، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك يجب
التأكيد على ان تكون الأهداف تنافسية ومن الصعوبة بلوغها، وذلك نحو خلق نوع من
التحدي المدروس للبقاء في دائرة العمل المستمر وبلوغ أفضل الأهداف.
النتائج
الرئيسية
وهي
عبارة على المقاييس او المحطات التي سيتم المرور من خلالها في اتجاه تحقيق تلك
الأهداف العامة. فبعد ان تم اختيار اهم الأهداف العامة للعام الجديد، ينبغي ان
تحظى النتائج الرئيسية بمجموعة من الخواص مثل ان تكون محدده، يمكن قياسها بمؤشر
عام، يمكن الوصول إليها وتحقيقها، تؤدي بالضرورة لتحقيق الهدف العام، ان تكون صعبة
الوصول إليها لاستمرارية العمل. كما انه يمكن اعتبار النتائج الرئيسية لنظام OKR
على انها الداعم الرئيسي والرافد للأهداف وبلوغها بشكل سريع. فكلما تم زيادة اعداد
عناصر النتائج الرئيسية للهدف، كلما أدى ذلك الى سهولة بلوغ تلك الأهداف وبالتالي
تحقيق اعلى العوائد منها.
التخطيط
وهي
الاعمال اليومية التي سيتم التركيز على لبلوغ الأهداف العامة.
مثال
وختاماً
قالت شركة اكسبر بأنه كلما تم بناء المزيد من النتائج الرئيسية لكل هدف من اهداف
الشركة، كلما عزز ذلك من قدرة ادارتها التنفيذية في بلوغ أهدافها التي جاءت
لأجلها. كما انه بتحقيق أكبر قدر ممكن من تلك النتائج الرئيسية، فإن ذلك سيسهم في
بلوغ الأهداف بشكل سريع. وتضيف الشركة بأن قناعة الافراد بالأهداف التي تضعها
الشركة هي العلامة الفارقة لهذه الأداة الإدارية الحديثة والتي تشعل الشغف لدى
افراد المجموعة في الوصول للنتائج المرجوة.
No comments:
Post a Comment