Tuesday, February 18, 2020

5 إضافات يحققها العمل الاستراتيجي للشركات والمؤسسات


5 إضافات يحققها العمل الاستراتيجي للشركات والمؤسسات

تقوم الشركات الحديثة بالاستثمار في العملية الاستراتيجية بشكل أكبر، وتطبيق أنواعها المختلفة لسبب أساسي وهو البقاء في دائرة المنافسة التي تشهدها الأسواق في الوقت الحاضر. كما ان لوجود أسواق مفتوحة ودخول التكنولوجيا بأنواعها المختلفة في الاعمال التجارية أثرها الكبير في دخول المزيد من الشركات الى الأسواق للمنافسة، وخروج البعض الآخر منها. وتشير نتائج البحث الذي اقامته شركة اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال بأن 21.4% فقط من الشركات المدرجة في بورصة الكويت للأوراق المالية استطاعت اداراتها التنفيذية من تجاوز تقلبات ومخاطر السوق – مؤخراً- وتحقيق نتائج مالية جيدة، وذلك بفضل ووجود وتشييد استراتيجية جيدة لأعملها. كما أن وجود استراتيجية تعتمد عليها الشركات في وقتنا الحاضر لم تعد جانب مكملاً للأعمال، بل أصبح حاجة أساسية لابد من تحقيقها لأسباب مختلفة منها تحقيق رغبات واحتياجات اصحاب المصالح، التوسع الجغرافي والبحث عن أفضل الأسواق الاقليمية، زيادة حجم المنافسة، بلوغ أفضل النتائج، بالإضافة الى تحقيق القيمة المضافة المرجوه. وفيما يلي شرح مبسط لأهمية وجود استراتيجية للشركات:

احتياجات اصحاب المصالح
تأتي أولى الإضافات التي تحققها الاستراتيجية للشركات، وهي تشييد البناء الداخلي للشركة، وقيامها بشكل متين. وتتحقق تلك الإضافة من خلال تلبية احتياجات ورغبات أصحاب المصالح stakeholder – التي تؤثر في اعمال الشركة، والتي منها الزبائن، الشركات والمصانع الموردة للمكائن والمواد الخام، الحكومات والأنظمة الدولية، المنافسين في الاسواق، ملاك الاسهم والمستثمرين، صغار المستثمرين في الشركة، الموظفين وفريق العمل، البنوك والمؤسسات المالية، الخ. وعندما تستطيع الشركة تحقيق احتياجات تلك المجموعة، فإن ذلك سيساهم في زيادة الطاقة الإنتاجية والكفاءة في العمل، زيادة حجم المبيعات والايرادات، بالإضافة الى القدرة على التوسع في الأسواق بشكل أسهل. كما أن تحقيق تلك الرغبات، من شأنها زيادة قيمة العلامة التجارية للشركة، وبالتالي تحقيق السمعة الإيجابية عن الشركة في الأوساط التجارية المختلفة. بالإضافة الى ذلك فإن للقيمة الاستراتيجية أثرها كذلك في تحقيق مبدأ الشفافية ونشر الاتجاهات العامة التي يرسمها أعضاء مجلس الإدارة في الشركة، للأطراف المعنية.

اختيار انسب الاسواق
كما ان أهمية وجود استراتيجية تعتمد عليها الشركات، شأنها في اتخاذ كافة الاجراءات والخطوات الحاسمة نحو اختيار انسب الأسواق الإقليمية للمنافسة وبالتالي زيادة حجم المبيعات المنتظرة. وتعتمد الشركات في تحقيق ذلك على تنفيذ استراتيجية الاعمال business strategy، او ما يطلق عليه الاستراتيجية التنافسية competitive strategy. ويتضمن هذا النوع من المنتجات الإدارية على صياغة رسالة المؤسسة mission التي تحقق السبب من وراء قيامها ووجودها. كما ان استراتيجية الاعمال معنية بخلق بيئة الاعمال الخارجية، والتي تعتمد على أساس اختبار السوق والنبؤ بمستقبله –حجم الاقتصاد، القوانين واللوائح المسيطرة، تحليل المجتمع، بالإضافة الى معرفة أبرز الفرص والهجمات المسيطرة. بالإضافة الى ذلك فإن لتنفيذ استراتيجية الاعمال دورها في الحصول على الميزة التنافسية competitive advantage التي ستتفرد الشركة بها عن غيرها من الشركات، خصوصاً في ظل انفتاح الأسواق وزيادة حجم المنافسة.

تحقيق اعلى قدر من التنافسية
ولتحقيق اعلى قدر من التنافسية في الاعمال، فإن الشركة معنية كذلك في تطبيق استراتيجية التشغيل او ما يسمى operational strategy، التي تقوم على أساس إعادة صياغة أولويات المنافسة competitive priority، والتي سرعان ما يجب ان تتحول الى احتياجات التشغيل من تصميم للمنتج، تخطيط للأعمال، بالإضافة الى ضبط نظام الكفاءة والجودة، والحصول على النتائج. وتعتمد تلك الاستراتيجية التشغيلية على اختيار أحد أساليب المنافسة الأربعة وهي اما خفض تكلفة الانتاج، تقليل الأوقات والأزمنة، رفع مستوى جودة المنتج، او تحقيق المرونة في عمليات الانتاج.

بلوغ أفضل النتائج
كما أن أهمية تنفيذ النظام الاستراتيجي في العملية المؤسسية دورها كذلك في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية المرجوة للشركة، وذلك عن طريق المتابعة الدورية للأهداف السنوية. كما يضمن ذلك الوصول للأهداف وفقاً للبرنامج الزمني المعد لذلك، وفي أقصر مدة زمنية وباستخدام اقل المصادر. ولذلك فإن العمل الاستراتيجي يساهم في خفض قيمة تكاليف الإنتاج، بالإضافة الى المساهمة في تحقيق اعلى قدر من النتائج الإيجابية.

القيمة المضافة
ان أهمية وجود استراتيجية مؤسسية corporate strategy من شأنها تحقيق وتقديم القيمة المُضافة للمنتج لشريحة الزبائن المستهدفة. كما ان عمليه صناعة القيمة المُضافة تلك، تعتمد على عمليتي الترتيب والتنسيق ما بين الاسواق المتعددة. ويتضمن هذا النوع من الاستراتيجيات على تشييد الرؤية vision التي يسعى مجلس الادارة لبلوغها في المستقبل. وتشير الدراسات بأن احدى اهم خصائص الشركات العالمية الرائدة هو اعتمادها على رؤية استراتيجية تعمل من خلالها ولأجلها بالتزام تام. كما تتضمن الاستراتيجية المؤسسية على صياغة الأهداف السنوية التي تسعى الشركة لبلوغها، ومتابعة تحقيقها، وبالتالي التحول في الاعمال نحو المؤسسية والابتعاد على الطريقة التقليدية. كما ان الاستراتيجية المؤسسية تعتمد على القدرات ومصادر الاعمال الموجودة لدى الشركة. بالإضافة الى ذلك فإن الاستراتيجية المؤسسية تتضمن اسس المكون الداخلي للشركة من وجود نظام جيد ومترابط للعمل، وتحقيق أنظمة الحوكمة والرقابة. ومن الأمثلة على تحقيق اعلى قدر من التنافسية هو تحقيق نموذج الاستحواذ على السوق، او تطوير المنتج المقدم، او الدخول في أسواق جديدة، او التنوع في العمليات التشغيلية.

وختاماً فإن العامل المشترك العام لتلك الإضافات التي تحققها الاستراتيجية للشركات، هو نقل المؤسسة من شركة فردية قائمة على الأشخاص ومرتبطة به ارتباطاً تاماً الى شركة تعتمد على أطراف مختلفة تربطهم المصلحة العامة. كما أن للعملية الاستراتيجية دورها كذلك في زيادة حجم الكفاءة في الاعمال والمحافظة على مصادر الإنتاج بشكل أكبر. بالإضافة الى ذلك فإنه بوجود نظامي استراتيجي تعتمد عليه الشركة، دوره الكبير في بقاءها في الأسواق وتحت ظل المنافسة بشكل مضاعف ومكرر عن تلك الشركات التي تعمل بالنظام التقليدي القائم على الرضا بتحقيق أدنى قدر من المبيعات والنتائج!









Business sustainability
P.O. BOX 21407 – Safat 13075 Kuwait
Tel: +965 600-39277
Fax: +965 224-78734
Website: www.excpr.com

No comments:

Post a Comment