Wednesday, May 13, 2015

مؤتمر التخطيط في دولة الكويت – بين الواقع والطموح


مؤتمر التخطيط في دولة الكويت – بين الواقع والطموح
المشاركة بالملتقى العام للأمانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية- دولة الكويت


ورقة العمل المقدمة من السيد/ نايف عبدالجليل بستكي –الرئيس التنفيذي لشركة اكسبر للاستشارات الادارية والاستراتيجية

ابرز مشكلات التخطيط بالكويت
1.      ضياع الرؤية التي تتميز بها الدولة وعدم وضوح مسار العمل. الامر الذي ادى الى ضياع الكثير من الجهود ومصادر الانتاج خلال الفترة الماضية نحو تحقيق اهداف ومشاريع ثانوية لا تساهم بالضرورة ببناء مواد الخطة والمستقبل المنشود. ولذلك كانت بعض اهداف مؤسسات الدولة بعيدة كل البعد عن رؤية الدولة الاستراتيجية.
2.      عدم قناعة بعض القيادات بتنفيذ مواد الخطة والاكتفاء بالعمل وادارة المؤسسة بالطريقة التقليدية ، والتي تعد احدى العوائق الرئيسية امام تحديث وتفعيل العمل وفقا للإدارة الحديثة. 
3.      اعتماد خطة التنمية على اهداف مشتركة مع قطاعات مختلفة في مؤسسات الدولة، زادت من التحديات الواقعة امام تنفيذ الخطة وفقا للبرنامج الزمني.
4.      وجود بعض الاهداف المبالغ فيها او الغير محددة في خطة التنمية الاولى ٢٠١٠-٢٠١٤ ،ساهمت بشكل كبير على عدم تحقيق مواد الخطة. 
5.      عدم تفعيل لدور المتابعة الدورية والمحاسبة المستمرة لتنفيذ المشاريع، ادى إلى الوصول إلى تحقيق نسبة انجاز متواضعة مقارنة بالإمكانيات والقدرات الموجود.
6.      التغييرات السريعة في المنطقة من حول الدولة، زادت من حجم الفجوة مابين الخطة الاستراتيجية وحاجة العمل.
7.      عدم تسويق فكرة ومواد خطة التنمية بالشكل المطلوب بين اوساط المجتمع ،ادى إلى تحييد المجتمع عن محتويات ومواد خطة التنمية ومضمونها، والتي جعلت من تحقيق أهدافها أمرا في غاية الصعوبة.

طموح ما يجب ان يكون
1.      لابد في البداية من الاستفادة من تجربة الأربع سنوات الاولى لخطة التنمية، من تحديد للطاقات والإمكانيات المتوافرة، بالإضافة الى معرفة أوجه القوة والقصور في مؤسسات الدولة.
2.      كذلك يجب  التركيز على الميزة التنافسية لدولة الكويت Competitive Advantages وما يتمتع به الانسان الكويتي (مثل الموقع الجغرافي المميز للدولة كقناة ربط بين الشرق والغرب، الخبرة العملية في مجال التجارة وإدارة الاعمال والذي ورثناه عن الآباء والأجداد، وكذلك بعض الصفات التي كان يتحلى بها التاجر الكويتي في السابق مثل الصدق والأمانة والإخلاص في العمل بالإضافة الى اللباقة في التعامل مع بقية الزبائن).
3.      لابد كذلك من تسويق فكرة خطة التنمية وأهدافها الاستراتيجية عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل دوري، والذي من شأنه رسم صورة إيجابية وعملية عن مستقبل الدولة، والتأكيد على وضع مستقبل الدولة المنشود في أذهان المواطنين والمقيمين بشكل مستمر، الامر الذي سيساهم بتنفيذ الخطة وتجميع الجهود نحو مواد الخطة وبطريقة غير مباشرة. كما يتضمن هذا الجانب تثقيف وتوعية المجتمع الكويتي بأهمية ومحتويات خطة التنمية عبر المواد الاعلامية.
4.      ينبغي توزيع اهداف خطة التنمية على مؤسسات الدولة المختلفة، ولتكون بذلك أساس العمل الاستراتيجي لتلك المؤسسة على مدار العام.   
5.      التكامل في تنفيذ بعض مشاريع الخطة بين وزارات الدولة، وذلك من خلال تشكيل لجنة تتبع لرئيس مجلس الوزراء مباشرة، وتكون لها كافة الصلاحيات والإمكانيات للتعامل وتنفيذ مشاريع وزارات الدولة العالقة، وخصوصا الهامة جداً منها، كما يكون دورها تتبع تطورات وسير العمل.
6.      الاعتماد على التدريب والتأهيل الاحترافي لعنصر التخطيط المؤسسي للقيادات الوسطى والعليا في الدولة. كما يمكن اقتراح تدريس مبادئ التخطيط في مراحل الدراسة الابتدائية، والذين سيكون لهم الدور المستقبلي في ادارة الخطة، وجني ثمارها.
7.      التأكيد على الصورة الاستراتيجية للدولة -البعيدة المدى- مثل الكويت٢٠٥٠ /الكويت٢١٠٠-  في المحافل العامة، والتي تعتبر هي الاخرى من الأدوات المهمة التي ستساهم بشكل كبير بتحقيق خطة التنمية، ومنافسة الدولة. وكذلك التركيز على رؤية الاستراتيجية محددة للدولة (مثل لوجستك – النفط –العمل الانساني- الديمقراطية-المؤتمرات-..الخ)، بحيث تكون كافة الامكانيات ومصادر العمل منصبه وتدعم هذا الجانب.
8.      يجب متابعة اداء الخطة بشكل مستمر، وذلك للوقوف على ابرز عوائق وحواجز التنفيذ، وذلك للحد منها في الوقت المناسب. ويمكن ذلك بإنشاء لجنة مستقلة لمتابعة الاهداف المرحلية للخطة من كل جهة حكومية على حدها.
9.      كما يجب محاسبة الادارة التنفيذية المسؤولة عن تعطيل المشاريع، وبالتالي الاختيار من الكفاءات الوطنية المؤمنة بمنهج خطة التنمية.
10.  التركيز على الاهداف الاساسية للخطة - حسب الاولوية- او مايعرف بـ KPIs.
11.  لا بد من تطبيق بعض المرونة في التنفيذ والتخطيط، وذلك بأن الهدف الرئيسي من عملية التخطيط هو تحقيق الرؤية الاستراتيجية للدولة، بمعنى انه يمكن تغير وإعادة توجيه الخطة نحو الرؤية، فالرؤية لا تتغير بينما الخطة يمكن اعادة توجيهها.

No comments:

Post a Comment