من
التعريفة الجمركية الى سداد الديون!
18 محور لفهم ما حدث في 2 ابريل 2025
- قد تكون هذه اللعبة الاقتصادية الأكثر جرأة في
التاريخ الحديث، اذ أعلن الرئيس ترامب عن تعريفات جمركية ضخمة، ادت الى خوف
المستثمرين، وهجرة رأس المال من الاسواق الى السندات، للتمويل بأقل التكاليف.
- تعاني الولايات المتحدة من الديون، التي بلغت 36.7
تريليون دولار، وبلغت مدفوعات الفائدة السنوية 1.1 تريليون دولار، والديون لإعادة التمويل
7.2 تريليون دولار.
- يمكن أن يؤدي إعادة تمويل هذه الديون بأسعار فائدة
أقل إلى توفير مئات المليارات سنوياً، وذلك عن طريق التلاعب بعائدات السندات.
- لذلك قام الرئيس ترامب بإتخاذ حزمة من القرارات
الاقتصادية، عندما قرر رفع التعريفة الجمركية 10.0% على جميع الواردات، رفع التعريفات
الجمركية على الاتحاد الأوروبي واليابان والصين بنسبة 20-34%، ورفع الضريبة 25% على السيارات المستوردة.
- وكما هو متوقع كان ردة فعل السوق بأن انخفض مؤشر
ستاندرد آند بورز 4,850% بخسارة 2.4 تريليون دولار. كما انخفض مؤشر داو
جونز 1,679 نقطة، وهو أكبر انخفاض منذ 3/2020.
- وفي المقابل ارتفعت أسعار سندات الخزانة لمدة 10 سنوات
مع فرار المستثمرين، اذ ان الطلب على السندات يؤدي الى ارتفاع اسعارها، ما
يعني انخفاض العوائد، التي تمكن بدورها حكومة الولايات المتحدة من الاقتراض
بأسعار افضل.
- فإذا أعادت الولايات المتحدة تمويل 7.2
تريليون دولار، فإن الانخفاض 1% يوفر لها 72 مليار دولار سنوياً، والانخفاض بنسبة 2% يوفر 144 مليار
دولار في السنة.
- ولذلك فإن ما حدث هو تحريك لأحدى ادوات الاقتصاد
المتعلقة بالتعريفة الجمركية، ادت الى خوف المستثمرين من السوق، في اتجاه
السندات وارتفاعها، ما ساهم في جعل الاقتراض أرخص.
- ونتج عن ذلك ان انخفضت عوائد Y10 من 4.7% في 1/2025 الى 4.3% في 3/2025.
- والطلب على السندات ارتفع 15% على أساس سنوي.
- والجدير بالذكر بأن مدفوعات الفائدة، ميزانية وزارة
الدفاع 895 مليار دولار، وإذا بقيت الأسعار
مرتفعة، فقد تصل الفائدة لنحو 1.5 تريليون دولار سنويا بحلول 2030.
- من ايجابيات خفض العوائد، توفير المليارات، تحقيق
أموال مجانية للتخفيضات الضريبية والبنية التحتية، وتعزيز رواية
"العبقرية المالية" لترامب.
- اما عن خطورة هذه الخطوة، فإنها تؤدي الى الركود،
وتباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2%% في الربع الأول من عام 2025. رد
فعل المستثمر، بأن تطلب الأسواق عوائد أعلى إذا كانت تشم رائحة التلاعب،
بالاضافة الى المخاطر السياسية، معدل موافقة ترامب 41%.
- يتحكم بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأسعار قصيرة
الأجل ويوجه العوائد طويلة الأجل، وانا كان التضخم 2.8% (الهدف 2%)، والبطالة 2.4%، فإن الفيدرالي قد لا يخفض الفائدة
حتى لو انهارت الأسواق!. يستطيع الرئيس ترامب الضغط، لكنه لا يستطيع السيطرة
على الفيدرالي.
- بدلا من تحطيم الأسواق، يمكن للرئيس ترامب، خفض
الإنفاق عبر الكونغرس، استخدم برامج ديون "البطاقة الذهبية، دفع الحلفاء
لشراء المزيد من اسهم الخزينة.
- بنيت خطة الرئيس ترامب على، ديناميكيات سوق السندات
الحقيقية، أمثلة تاريخية، والمنطق المالي السليم.
- ولكنها تواجه لتنفيذ محفوف بالمخاطر، أسئلة
أخلاقية، ثورة السوق المحتملة.
- لذلك فهي لعبة عالية المخاطر.
No comments:
Post a Comment