الإلتزام في الاعمال التجارية

 

الالتزام في الاعمال التجارية

الاهمية وطريقة تحقيق ذلك

 

يعتبر الالتزام commitment احد اهم خطوات تحقيق النجاح في الاعمال بشكل خاص، كون ان هذا المبدأ يعتمد على الاستمرارية في الاداء والمسؤلية رغم كافة الظروف والمخاطر المحيطة. ويعنى بالالتزام تحقيق اعلى قدر من الوفاء بالمواعيد النهائية سواء على مستوى حضور الاجتماعات، تنفيذ المشاريع وفق للبرنامج الزمني. وقد تعدى مظاهر الالتزام ذلك الاطار، ليصل الى تقديم منتجات عالية الجودة، تقليل الاخطاء، الحفاظ على اعلى المعايير الاخلاقية، تعزيز الثقة مع اصحاب المصالح، ونحوها. وتكون المحصلة بعد ذلك بتحقيق رصيد اعلى من الموثوقيه وبالتالي سهولة الاعتماد على تلك الشريحة من الافراد التي تجعل من الالتزام قيمة اساسية في اعمالها، وبالتالي الترشح لتولي المناصب القيادية وحيازة ثقة ملاك الشركات في التمثيل بعضوية مجلس الادارة. وفي هذا التقرير تشير شركة اكسبر للاستشارات وادارة الاعمال، الى اهم 6 طرق واساليب لدعم عنصر الالتزام في الاعمال، وبالتالي الاستمرارية في تحقيق الافضل:

 

الرغبة في العمل

تبدأ مرحلة زراعة مبدأ الالتزام في الاعمال التجارية في المراحل الاولى للفرد، ومن خلال المرحلة الدراسية. فمن خلال الالتزام في اوقات الحضور والانصراف، والاستمرار في الحضور، كلها تساهم في تعزيز ثقافة الالتزام في المستقبل. كما ان اختيار التخصص المناسب الذي يراعي مهارات وقدرات الفرد، تساعد في تعزيز قيمة الالتزام، وبالتالي تحقيق نتائج وانجازات اكبر على مستوى العمل والاعمال. ومن ناحية اخرى، فإن الالتزام العقلي والحضور الداخلي للفرد في اداء الواجب المهني، من شأنه اضفاء وبلوغ نتائج غير مسبوقة. وكلما تم تحقيق انجاز صغير في اتجاه الرؤية او الهدف، كلما ساهم ودعم من عملية تحقيق وبلوغ نتائج افضل في المستقبل. كما يعتبر الشغف اساس النجاح، وتماماً كما هو الحال بالنسبة للسيارات التي لا يمكن ان تعمل بدون وقود، لا يمكن للأعمال التجارية أن تنجح من دون وجود أشخاص متحمسين ويعملون بجد.

 

اخذ المخاطرة

وتكون الخطوة التالية من خطوات التأكيد على الالتزام في العمل، عبر اخذ جزء من المخاطر والتحديات في سبيل تسريع وتيرة الانجاز. وتعتبر المخاطر احد محركات النفس البشرية نحو العمل باستمرار في اتجاه الهدف المنشود. ولايعني ذلك جلب المخاطر الغير مدروسة، انما يستوجب دراستها بشكل متأني، والتي تساعد في اشعال الرغبة والشغف في تحقيق نتائج افضل في كل يوم.

 

الجد والاجتهاد

تأتي بعد ذلك خطوة العمل بصمت نحو بلوغ النتائج المرجوة. وكلما كانت الاهداف متعلقة بجانب معنوي ومجتمعي، كلما دعم ذلك من عملية الالتزام في بلوغ تلك التطلعات. كما ان التعهد بالعمل بجد، سيؤتي ثماره في المستقبل، فالتعهد بالعمل مثل الفائدة المركبة في قطاع الاستثمارات، اذ ان النتائج ستتضخم بعد كل يوم بشرط الالتزام نحوها بخطوات ثابته.

 

التوسع بثبات

ان اساس الالتزام في العمل وتحقيق افضل النتائج، يكون عن طريق التفكير المستمر في اتجاه الاهداف. وكلما تم تحقيق هدف صغير لكنه في اتجاه الرؤية، كلما ولد ذلك المزيد من الجهود الاخرى نحو تقديم وبلوغ المزيد من الاهداف في المستقبل.

 

 

احترام الذات

قد يبدوا هذا المحور بعيداً في شكله العام عن طريقة بلوغ الالتزام في العمل، بيد انه يعتبر احد اهم عناصره ومكوناته. اذا تبدأ عملية النجاح من داخل النفس البشرية، واحترام الذات وتقديرها. كما ان اتخاذ خطوات يومية مفادها تحسين التفكير الايجابي تجاه النفس، كلها عوامل تساعد في فهم الامكانات والقدرات، وبالتالي توجيه المسار العملي نحو تحقيق الالتزام المنشود. كما ان مبدأ هذا المحور قائم على اساس، ادراك قدرات النفس البشرية في بلوغ اعلى النتائج، وبالتالي البحث عن الابداع والاتيان بكل ماهو جديد.

 

التفويض

يتطلب الالتزام في الاعمال كذلك، التوازن في الاعمال، وتوزيع الادوار مع الاخرين، على حسب نقاط القوة والميزة النسبية. وتعد مهارة التفويض احدى الادوات المستخدمة في هذا المحور، نحو اختصار الاوقات وتقاطع الجهود نحو تحقيق اعلى النتائج. كما ان الاعتماد على شركات اخرى او مقاولين، يعد احد طرق توزيع الادوار نحو تحقيق الاهداف المنشودة.