قيم المؤسسة

قيّم المؤسسة

من نحن.. ما ندافع عنه.. كيف نتصرف

  

المقدمة

عادة ما تبدأ الشركات في مرحلة التأسيس بتحديد الغاية من تواجدها والأسباب التي دعت ملاكها الى قيامها وهو ما يتم التعبير عنه عادة من خلال "رسالة المؤسسة". وتأتي المرحلة الاستراتيجية اللاحقة لذلك بتحديد "رؤية المؤسسة" والذي يجيب عن التساؤل: اين ستكون عليه المؤسسة في المستقبل. ولتحديد طريقة العمل وآلية الوصول لتلك المكانة المرجوة، أتت "قيّم المؤسسة" لتتناول التساؤل: كيف سيتم الوصول للهدف المنشود؟. وعلى الرغم من بساطة الكلمات التي تحتويها قائمة قيّم المؤسسة، إلا أن الصعوبة فيها تكمن بتحويلها إلى ايمان تام لدى أصحاب المصالح، العمل اليومي من خلالها.

 

التعريف

يمكن تعريف قيّم المؤسسة على انها المحاور الإيجابية والشاملة والتي تتوقع تصرف بقية الافراد على أثرها. ولذلك فهي مجموعة من المعتقدات التوجيهية التي يقوم عليها العمل اليومي، والتي لا تؤثر على شؤون المؤسسة الداخلية فحسب، بل تتعدى ذلك لتصل الى بقية أصحاب المصالح وتحديد القيّم المتوقعة. كما يمكن تعريف فيّم المؤسسة على انها المبادئ العامة التي تحرك العمل.

 

الأهمية

وفيما يلي أبرز الإضافات التي تحققها القيّم على المؤسسة:

·        اتخاذ القرارات الصحيحة.

·        الاتصال الفعال.

·        تحفيز الموظفين وبناء فرق العمل.

·        استقطاب المزيد من العملاء.

·        الحفاظ على المواهب.

·        التركيز في الاعمال، وتحقيق اعلى قدر من الأهداف المرسومة.

·        التمييز في العمل والتفرد عن بقية المنافسين.

·        شعور الموظفين بالمسؤولية تجاه العمل.

 

طريقة العمل

لا تكون القيم مفيدة إلا عندما يتم التعبير عنها في السلوك اليومي.

وفيما يلي طريقة خلق قيّم المؤسسة المرجوة:

1.       فهم رسالة المؤسسة والاهداف الاستراتيجية التي تسعى لبلوغها.

2.       اختيار الافراد المناسبين لتكوين فريق العمل.

3.       رصد القيم الحالية.

4.       عملية العصف الذهني والتي تتضمن، من نحن؟ ما الذي يدفعنا؟، ما الذي يجمعنا؟، ما الذي نريد لشركتنا أن تكون معروفة به؟ ما هي القيم التي تميزنا عن المنافسين؟.

5.       تجميع المزيد من الأفكار المتشابهة، والبحث عن الجوانب المشتركة.

6.       يتم تصنيف تلك القيّم المكونة حسب الأفضل والأكثر اهتمامً لفريق العمل.

7.       اختيار أفضل القيم، وهل تلك القيم واقعية، وتتناسب مع اعمال الشركة اليومية؟

8.       مراجعة القيم، وتتضمن:

·        هل تستند القيم المختارة على اعمال الشركة اليومية؟

·        هل القّيم المختارة لا تضر بالمجتمع؟

·        هل تمثل القيم ما تمثله الشركة؟

·        هل القيم المختارة مرتبطة بأهداف الشركة؟

·        هل تم اختيار الحد الأدنى من القيّم المطلوبة؟

·        ماذا سيحدث لو تم إزالة احدى تلك القيّم المختارة؟ هل ستتأثر الشركة؟

·        هل شارك الموظفون في عملية تحديد القيّم؟

·        هل لا تزال قيم الشركة منطقية؟

امثلة

وفيما يلي بعض الأمثلة العامة لقيم المؤسسات الرائدة على المستوى العالمي، في قطاعات الاعمال المختلفة:

ويمكن ان تكون قيّم المؤسسة مصدر لمعرفة نقاط الضعف في اعمال بعض الشركات، وذلك بعد سرد القيم التي تتمتع بها تلك المؤسسات مقابل عدم التركيز على أخرى او اغفالها لأي سبب من الأسباب.

 

الخاتمة

وختاماً وعلى الرغم من أهمية قيّم المؤسسة في ثباتها وإدارة اعمالها بشكل جيد، إلا أن الكثير من الشركات لازالت غير مقتنعة بأهمية القيم، ولا يتعدى عملها في اختيار بعض القيم الإيجابية كشعارات رنانة للشركة. وليس من المستغرب أن يرى أصحاب المصالح بذلك بعض التصرفات من الشركات والتي تعاكس او تناقض شعاراتها المرفوعة، وذلك لعدم إيمانها بتلك القيم الموضوعة!. فمن خلال التطور الذي يشهده الافراد بشكل عام والانفتاح على الاعمال، نجد انه من الصعب محاولة تضليل الموظفين بقيام شعارات رنانة لا تمت للواقع بصلة، فيجب أن تمثل قيّم المؤسسة تصرفات الافراد بشكل واقعي وليس ما ترغب بالحصول عليه. فقيّم المؤسسة على قوة رئيسية في توجيه السلوك اليومي للافراد ودفع عملية صنع القرار على جميع المستويات.

Business Sustainability

P.O. BOX 21407 – Safat 13075 Kuwait

Tel: +965 600-39277

Fax: +965 224-78734

Email: info@excpr.com

Website: www.excpr.com