كتاب اصداء الذاكرة – الحياة في الهند–الجزء الأول
العم عبدالعزيز الشايع
سجل كتاب اصداء الذاكرة للعم عبدالعزيز الشايع اهم مرحلتين في تاريخ الكويت الحديث: الأولى الدور المهم للآباء المؤسسين ولأولئك الذين واجهوا المشقات والمصاعب في عبور البحار والمحيطات، والفترة الزمنية الممتدة من الثلاثينات وحتى الخمسينات ،وهي الخاصة بالعلاقة مع الهند ،والتي أدت الى قيام النهضة في البلاد بعكس المفهوم السائد عن البعض بأن ماوصلت اليه الكويت من تقدم عمراني كان بسبب النفط. أما الثانية فكانت حول دور التجار الوطنيين في بناء المؤسسات ،في إطار مشروع الانتقال الى مرحلة ما بعد الاستقلال ،فقد وضع جملة من الوقائع حول هذا الدور ،وكان لجهد هؤلاء أهمية بالغة في بناء الاقتصاد الوطني ،حيث اشار الى بعض المؤسسات ،كإنشاء البنك الوطني وشركة ناقلات النفط الكويتية والخطوط الجوية الكويتية وشركة البترول الوطنية وشركة الكيماويات وشركة مطاحن الدقيق وشركة السينما وشركة الفنادق الشرقية (شيراتون) وشركة الفنادق الكويتية (سفير) وعدد كبير من المؤسسات المالية والسياحية والمجمعات التجارية الكبيرة.
الكتاب صدر عن دار السلاسل للمطبوعات والنشر ،واحتوى على ثلاثة فصول :الأول عن الجذور الاولى ومرحلة البدايات ،وتاريخ اسرة الشايع ،والثاني عن الحياة في الهند ،والثالث عن المرحلة المؤسساتية ومحطات في العمل الاقتصادي والسياسي ،والاخير خصص للوثائق والصور.
يقول العمل عبدالعزيز الشايع، سافرت لأول مرة في حياتي الى الهند في عام 1939 ،وكان عمرى في ذلك الوقت 13 عاماً، وذلك بهدف إكمال دراستي في بومباي بعدما انتهيت من دراسة جميع الصفوف المتوافرة في مدارس الكويت آنذاك ،ويذكر أن السفر في ذلك الزمن البعيد لم يتطلب جواز سفر ،كما هو الوضع الآن ،بل كل ما هنالك ورقة معنوية "الى من يهمه الامر" يمنحها المعتمد البريطاني في الكويت لمن يرغب في السفر. وللحصول على هذه الورقة ارسل والدي طلياً الى قسم الشركة موجهاً الى السيد خلف التيلجي ،وكان هو الموظف المسؤول بدائرة الشرطة عن تسلم تلك الطلبات. وعندما آخذت موافقة الشرطة على ذلك الطلب ،وهو كتاب موجهة الى المعتمد البريطاني ،ذهبت به الى القنصلية البريطانية فمنحت تلك الورقة التي كانت بمنزلة جواز سفر ، وتحمل صورة شخصية لحاملها مع تفاصيل ومعلومات عنه ،وتسمح لحاملها بالسفر الى الهند والاقامة هناك من دون تحديد مدة الاقامة ،وفي حالة انهاء مدة هذه الورقة فإن الجهات الامنية في بومباي تجددها.
واستمر العمل بهذه الورقة الى حين صدور الجواز الجوازات الكويتية الرسمية لأول مرة في الكويت ،وحصلت على جوازي الكويتي، وما زلت اذكر شكلة ولونه فقد كان مغلفاً بقماش أخضر ويحمل عبارة "امارة الكويت: وكان رقمة 306 وقد صدر بتاريخ 4 يناير 1949.
أول إجازة قيادة
والحديث عن جواز السفر يذكرني ببقية الوثائق الرسمية التي حصلت عليها في تلك البدايات ،فأتذكر في هذا الشأن أيضاً ،متى حصلت على أول إجازة قيادة سيارة في حياتي ،وكان ذلك في واحدة من الفترات التي كنت اقيم فيها في الكويت بعد عودتي من الهند. وأذكر أن الادارة المسؤولة عن اصدار تلك الاجازة هي ادارة البلدية ،وعندما تقدمت للحصول عليها كان لابد لي من اجتياز امتحان قيادة السيارة ،وقد امتحنني مهندس ميكانيكي يعمل في كراج البلدية ونجحت فيه ،وصدرت الاجازة وكان رقمها 384 بتاريخ 14 يوليو 1945 ،ووقعت الاجازة من قبل مدير عام البلدية في ذلك الوقت المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان ،وأشير إلى أن الإجازة كانت تمنح أيضاً لغير الكويتيين. وهذا يعني في ذلك الوقت أن الأشخاص الذين لديهم إجازة سواقة لا يتعدى عددهم 284 شخصاً.
أما في بومباي ،فمتطلبات العمل اليومي تحتم الدخول الى مناطق محظورة ،وهي مكان رسو السفن التجارية داخل موانئ بومباي ،وهذا يقتضي الحصول على إجازة تسمح بالدخول الى تلك المنطقة وركوب سفن الشحن واستقبال المسافرين الى بومباي أو المغادرة منها ،وهذه الاجازة لا تعطى إلا للمؤسسات الكبيرة ،وذلك يعني الثقة بالمؤسسة التي تعطى لها الاجازة. وأعتقد أنني كنت العربي الوحيد الذي حصل على تلك الاجازة في تلك الأيام.
15 يوماً في البحر
وبالعودة الى ظروف سفرتي الاولى الى الهند ،كان خط سير الباخرة التي سافرت عليها ،والتي كانت تسمى "بربيتا" وهي تعمل على خط السير البطيء من البصرة الى موانئ الخليج ووصولا الى بومباي ،وكان يبدأ من مدينة البصرة حيث تمر بمدينة بوشهر الايرانية ،وبعدها تصل الى شواطئ الكويت ،وكانت تقف على مبعدة ميل أو أثنين من الشاطئ ،ويعتبر الركاب إليها بواسطة "جالبوت" ،حيث لم يكن هناك ميناء صالح لرسو السفن الكبيرة في الكويت أو في غيرها من موانئ الخليج. وكانت هذه حال بواخر الشحن أيضاً ،فعمق الماء لم يكن كافياً ليسمح لها بالرسو على الشاطئ القريب ،وكانت البضائع تنقل بواسطة "التشاله" التي تنقلها بدورها الى الشاطئ لتفرغ يدويا على الأرصفة في منطقة الجمارك. ولم يتجاوز عدد المسافرين عبر هذه السفينة من الكويت عشرين شخصاً يحملون حقائبهم البسيطة وفرشهم الملفوفه وبعض التموين ،ومنها تسافر الى البحرين ،ثم الشارقة ومسقط وفيراول وكراتشي ،وبعدها بومباي وتستغرق الرحلة 15 يوماً.
وإلى جانب رحلات البواخر البطيئة التي تستمر 15 يوماً من الكويت إلى بومباي ،كانت هنالك رحلات سريعة يسمونها "فاست ميل" تنطلق من البصرة ،وتمر ببعض الموانئ ،ربما 3 موانئ فقط وتصل الى بومباي في غضون سبعة أيام ،ولا تمر في بوشهر ولا غيرها. لكن كان علينا نحن المسافرين من الكويت، الذهاب الى البصرة لكي نستقل هذه الباخرة السريعة ،أما البطيئة، فكانت تمر بالكويت والموانئ الأخرى.
وتجدر الاشارة إلى أن الرحلتين السريعة والبطيئة هما لبواخر شحن كانت ملك شركة British India Steam Navigation شركة الهند البريطاني ،حيث لا يسمح لشركة اخرى بخدمة النقل في الخليج ،وليست هناك حاجة ملحة لبواخر اخرى.
صعدنا إلى الباخرة –عمي علي وأحمد صالح الشايع وأنا – وكنا في الدرجة الثانية المكونة من غرفة بسريرين ،احدهما فوق الآخر ،وسرير ثالث منفرد وحمام. كنا الوحيدين الذين نسكن في غرفة ،وكان بعض المسافرين الكويتيين على الباخرة يقضون كل وقتهم على "السطحية" فينامون ويطبخون هناك ،وقد تكفل عمي علي بمصاريف الرحلة (وكان هذا اشبه بالتقليد ،فإذا سافر أحد المقتدرين يأخذ على عاتقة مسؤولية دفع تكاليف المعيشة لبقية المسافرين معه). وكانون يأخذون معهم كل ما يحتاجونه من مواد غذائية، كالرز والدجاج واحتياجات الطبخ الاخرى. بما في ذلك "منقله" يضعون فيها الفحم ويعدون الطعام ،حيث لا يوجد في ذلك الوقت غاز أو كهرباء. ويشترون من الموانئ السمك والاحتياجات الاخرى.
وعلى الرغم من انها كانت سفرتي الاولى في البحر ،إلا أنني لم أعان أو أشك من دوار البحر الذي يصاب به أحياناً الشخص الذي يسافر للمرة الأولى. ومضت أيام السفر بشكل طبيعي جداً ،باستثناء اضطرار الباخرة إلى أن تطفئ أضواءها في الليل بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية التي كانت في بداية اشتعالها ،آنذاك.
التكاتف تقليد كويتي
ولأن الكويتيين متكاتفون في كل شيء ،وفي كل الظروف ،فكان من المعتاد على يجد من يسافر منهم وحدة من يدعوه الى الانضمام الى بقية الكويتيين على ظهر السفينة ،وفي اللغة الهندية يسمون ذلك بـ "الجاقة" وهي مجموعة مكونة من 6-7 اشخاص. وكان يوجد في كل باخرة عدد من "الجاقات"، وحتى من بين الكويتيين كان هناك أكثر من "جاقة" على متن كل باخرة.
وفي رحلتنا تلك ،كان معنا أحمد عبدالمحسن الخرافي ،ومهنا العبدالرحمن المهنا ومحمد أحمد الرويح وراشد بن علي وآخرون. وكان أغلبهم يبقى ضيفاً على محال الكويتيين في بومباي ،فلم تكن في بومباي فنادق كثيرة ،أضف إلى ذلك ،انه لم تكن أوضاع الكويتيين المادية في ذلك الوقت تسمح لهم بالسكن في الفنادق وتحمل مصاريف الاقامة فيها. وكان هؤلاء عادة ينتظرون عودة الباخرة الى الكويت بعد اسبوع يقضون فيه اعمالهم ويشترون ما يمكن بيعه في الكويت بالمفرد، ومما كان يسمى "البرشوتن" ويأخذونه معهم في سطح الباخرة.
في الوانيت الى دبي
ونعود الى الرحلة ،فقد وصلنا الى البحرين، وكما جرت العادة ،وقفت السفينة على مبعدة مناسبة في المياه العميقة وأنزل بعض المسافرين وبضائعهم بالقوارب الصغيرة وركب آخرون بدلاً منهم ،أما نحن فقضينا هناك ساعات عدة قبل أن ننطلق نحو محطتنا التالية ،الشارقة، ولأن الباخرة توقفت ليوم كامل ،فقد كان أمامنا فترة كافية لأن ننزل إلى اليابسة ،حيث استأجرنا سيارة نقل صغيرة "وانيت" للذهاب بواسطتها الى دبي ،لأننا لانعرف احداً في الشارقة ،كما أن عمي علي كان على علاقة مع بعض أهل دبي ورغب في زيارتهم ومنهم أحمد ماجد الفطيم والمهيدب ومرشد العصيمي ،وهو الذي عمل في ما بعد ممثلاً لصندوق المساعدات الكويتية في دبي في السنوات الاخيرة من حكم الشيخ عبدالله السالم –طيب الله ثراه ،وهذا الصندوق يخدم الامارات المتصالحة ،وتعني إمارات دبي وأبوظبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
واستمرت رحلتنا ب "الوانيت" الى دبي اكثر من ساعة، وكانت السيارة تمشي وتتوقف لعدم وجود طرق معبدة ، حيث كان الوانيت يغرز في الرمال بين فترة وأخرى ونضطر كل مرة الى النزول منه ودفعة.
دبي والكويت.. شبة تقريبي
وما زلت أتذكر منظر دبي عندما وصلنا اليها ،فقد كانت تشبه الكويت تقريباً بالطرق الضيقة والترابية ،وفيها قضينا الوقت عتى المساء ،حيث قابل عمي ،ونحن معه من يريد مقابلته ممن يعرفهم هناك ،وكان غداؤنا عند مرشد العصيمي ،وعدنا بعدها بالوسيلة ذاتها الى الباخرة التي كانت تنتظرنا لنستأنف سفرنا الطويل. وأذكر أن ديوان الفطيم كان على ساحل الخور ،أما ديوان مرشد العصيمي فكان في مكان ما زال يسمى سوق مرشد العصيمي.
ومن المحطات التي توقفنا عندها في تلك الرحلة العاصمة العمانية مسقط ،حيث نزلنا فيها، وكان أشهر ما فيها الحلوى المسقطية. وكانت هناك زوارق صغيرة سمونها "الهوري" تستعمل للحداق وللنقل ،ويركبها شخص واحد أو أثنان فقط ،ويستخدمها بعض الصبية لصيد السمك وبيعه على الكويتيين.
أما محطتنا التالية بعد مسقط ،فكانت ميناء "فيراول" بالهند ،وفوجئنا بأن محمد ثنيان الغانم كان لديه علم بوجود عمي علي على الباخرة ،وهو صديقة الحميم وكان يزاول عمله في تجارة التمور في ميناء فيراول ،فزارنا حاملاً كمية من الزبيدي تعادل الواحدة منها في الحجم والوزن ثلاثة زبيديات مما هو معتاد لدينا في الكويت ،بالإضافة الى كمية من فاكهة المانجا وهدايا اخرى. وقد تناولنا الغداء معاً في الباخرة ،حيث بقي الغانم معنا حتى المساء ،وكان الجميع مستمتعاً بالاحاديث وتبادل الآراء حول أمور الحياة والعمل.
بعدها توجهنا الى كراتشي، التي تعتبر أول موانئ الهند الكبيرة من ناحية الخليج العربي التي تستقبل السفن والبواخر، حيث ترسو على ارصفتها، خصوصاً وأن الأنكليز كانوا قد حكموا بناء مينائها جيداً، فتناولنا طعام الغداء عند محمد المرزوق ،وفي المساء عدنا الى الباخرة ،حيث توجهنا الى بومباي بعد سفرة استغرق يوماً وليلة.
في بومباي
وفي بومباي استقر بنا المقام في مكتب وسكن الشايع هناك، حيث استقبلنا في المكتب ايضاً بعض الضيوف الذين كانوا معنا ،ومنهم أحمد عبدالمحسن الخرافي الذي مازلت اتذكر فراشة الصغير الذي بقي طوال الرحلة ملفوفاً، وكان يفضل أن ينام على السجادة عوضاً عن الفراش، وذلك لتقشفه وشدة مراسه ،ومن الضيوف ايضاً محمد الرويح ومهنا العبدالرحمن. اما راشد بن علي فقد ذهب للإقامة لدى حسين بن عيسى القناعي. وذلك البعض الى خالد الخميس المقيم في بومباي في بيت يستأجره، مكون من غرفة واحدة عبارة عن 6 في 6 أمتار ،وكان الكويتيون يأتون ويسكنون وينامون عنده ،اما الأكل فكانوا يتناولونه في مطاعم المدينة. وكانت هذه احدى صور الانسجام والتكاتف السائد بين الكويتيين في ذلك الوقت ،ليس في الكويت وحدها ،بل في الهند ايضاً ،وفي كل مكان كانوا يوجدون فيه.
مشاعر ملتبسة
ولأن تلك الرحلة كانت رحلتي الأولى الى بومباي فقد كانت مشاعري في ذلك الوقت ملتبسة كثيراً ،ومما أثار انتباهي خصوصاً تلك الأشياء التي كنت اراها لأول مرة في حياتي ،فمثلاً، رأيت الترام لأول مرة ،كذلك الباص الانكليزي الاحمر ذا الدورين ،وأعجبتني بشدة كثير من المواد الغذائية والفواكه التي كمن اراها لأول مرة في حياتي هناك ،وكان يوجد سوق اتردد عليه دائماً اسمه "كروفورد ماركيت" Qrafords Marketوهو كبيرا جداً، ويحتوى على جميع انواع الخضار والفواكه واللحوم والاسماك، وكل شيء تجده فيه مرتباً على شكل "بسطات" منظمة ومرتبه، وهو يقع على مبعدة 500 متر من بيتنا، ولا يزال قائماً في مكانه إلى الآن. وكنت كلما مررت بذلك السوق وراقبت تلك الأنواع والأشكال المختلفة من الخضار والفاكهة اتذكر الكويت وما كان فيها من فواكه، حيث لم تكن لتزيد على بعض العنب المقبل من البصرة وإيران، وكذلك التفاح الأخضر الصغير ،فقد كانت أسواق الكويت خالية من الليمون والبرتقال وغيرها من الفواكه المعروفة.
ولم تكن الزراعة في الكويت تزيد على زراعة "البقل" و "الرويد" والكنار والبقدونس والبمبر. ولذلك تضاعفت دهشتي وأنا اقارن الوضع في الكويت على صعيد ما يوجد فيها من فواكه وخضار بما رأيته في الهند، التي لم تكن موجودة حتى في العراق أو ايران أيضاً كما أظن. والغريب أنني اكتشفت أن تلك الفواكه كانت رخيصة الثمن بشكل لايصدق. فعلى سبيل المثال كانت عربات الموز منتشرة على جوانب الطرقات ويباع "الدرزن" من الموز بآنتين، وهي 1/8 الروبية.
ولم تكن عربات الموز وحدها تقف على جوانب الطرقات بانتظار الزبائن المارة ،بل كانت هناك ايضاً عربات اخرى تبيع العصير المستخرج من قصب السكر ومذاقة طيب جداً ولم نكن نألفه في الكويت. لكنني لم أر أي مشروبات غازية فلم تكن معروفة في ذلك الوقت تلك المشروبات مثل الكولا وغيرها.
وما أن استقر بنا المقام في بومباي حتى بدأت رحلة الدراسة التي قدمت من الكويت من اجل استكمالها. فبدأت الدراسة بتعلم اللغة الانجليزية في البيت على يد المدرس أحمد فريد، وهو هندي من مدينة مانكالور ويجيد العربية والانجليزية. وبعد ذلك التحقت بمدرسة "سان جوزيف هاي سكول" لمدة سنتين، وهي مدرسة راقية وكانت مدرستنا الاساسية فيها هندية مسيحية، أما مدير المدرسة فهو كاهن.
وكانت المدرسة تفرض على الجميع عد التحدث اللغة المحلية الهندية فاقتصر حديثنا على الانجليزية فحسب، اما الذي يتحدث بالهندية فيغرم ببيزتين كعقوبه لد وقد تعلمت اللغة الانجليزية بسرعة. لكني مع هذا تعلمت ايضاً لغة الاوردو وذلك بالممارسة والاحتكاك المباشر مع الناس ،أي بطريقة عفوية وبحكم الحاجة الى التعامل المباشر مع الناطقين بها.
No comments:
Post a Comment