Sunday, December 21, 2025

المشاريع الصغيرة والمتوسطة

 

المشاريع الصغيرة والمتوسطة

أهم 8 تحديات أمام استمرار رواد الاعمال

 

تعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة SME، نواة الاقتصاد المستقبلي للدول، والتي اصبح احد مؤشرات قياس مدى جودة الاقتصاد الدولي وتنوعه بحجم SME فيه من 30-50%؜. كما ان تلك المشاريع لها من الاهمية من تخفيف الضغط على القطاع العام، من خلال تقليل حجم عمليات التوظيف، وانتشار اسم الدولة على المستوى العالمي، عند تصدير منتجات الشركة للدول الاخرى. وفي الجانب الاخر تعد المشاريع الصغيرة والمتوسطة مصنع لتكوين الثروات وإصقال المهارات والابداع، والتي تتوج بتحولها الى شركات كبرى مساهمة في اسواق المال. وعلى الرغم من بساطة فكرة المشروع، والذي يقوم على توفير حاجة الزبائن بأسعار معينه، إلا ان العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفشل في البقاء والمنافسة في السنوات الاولى من قيامها، لأسباب مختلفة. وإيماناً من شركة اكسبر للاستشارات وادارة الاعمال بدولة الكويت، بأهمية هذا القطاع، وخدمة المجتمع، تم رصد ابرز المشاكل والتحديات التي تقف امام رواد الاعمال نحو الاستمرار. اذ ان الفكرة الرئيسية من وراء اصدار هذا التقرير، هو إلقاء الضوء على تلك التحديات، لألا يصاحب اصحاب المشاريع بالإحباط واليأس عند الوصول إليها، وإن الناجحين مروا بمثل تلك المشاكل في الاعمال. كما ان المفارقة في فكرة رائد الاعمال، هو بمدى القدرة والاستعداد لتجاوزه تلك الصعاب، ومنها:

 

التشتت في العمل

يتطلب العمل الحر، الرغبة والشغف في حب العمل التجاري الخاص، ووجود رؤية تشعل الحماس، والرغبة للقيام في صباح كل يوم للعمل. وكلما كانت تلك الصورة واضحة، كلما قربت فترة تحقيق الإنجاز. فالالتزام في العمل تجاه هدف واضح، دون تشتت، يمثل جانب مهم من جوانب البقاء والمنافسة.

 

الفكرة التقليدية

كما ان النجاح في العمل التجاري، القائم على الفكرة او حل لمشكلة يعاني منها السوق، يتطلب توفير الاجابات عبر توفير منتج ان خدمة جيدة، يلاقي استحسان الزبائن نحو الشراء. ومن المشاكل في هذه المرحلة، ان تكون فكرة المشروع مكرره غير ابداعية، الامر الذي يقلل من فرصة زيادة حجم الحصة السوقية، او حتى اعادة تقليدها من المنافسين. لذلك يتطلب الامر، بذل المزيد من الاوقات في البحث عن الأفكار الجديدة، والإيمان بها، وذلك نحو السبيل للبقاء في الاسواق.

 

ضياع المصادر المالية

يعد توافر المصادر المالية باستمرار، احد الأنواع الاخرى للتحديات التي تقف امام بقاء المشروع. اذ يتعين تحديد التكلفة المالية للمشروع بشكل دقيق، بعد عمل دراسة الجدوى الاقتصادية feasibility study، والسعي نحو توفيرها اما من خلال التوفير، الاقتراض، او الشراكة. كما يتطلب الأمر، ادارة تلك المصادر المالية بشكل افضل، وذلك للبقاء ضمن دائرة المنافسة. كما ان اي إخلال في هذه الخطوة، ستجد الشركة الناشئة نفسها خارج إطار المنافسة والأسواق.

 

العمل التقليدي

يعتبر التخطيط والاستعداد المسبق للعمل التجاري، من الأمور المهمة كذلك في تقليل حجم المخاطر الغير مدروسة. فمن خلال عمل دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع، يمكن تحليل خطوات العمل بشكل تفصيلي، الامر الذي يجعل الامر ممكنناً لمواجهة الخطوات اللاحقة. كما يمكن تقليل حجم المخاطر المحتملة، بوجود مثل الدراسات الاخرى ومنها خطة العمل business plan.

 

الدورة المستندية

من اهم المشاكل التي تصفي اعداد SME، هو من خلال طول وزيادة فترة إجراءات القطاع العام، والموافقات المطلوبة. فالتنسيق في الاجراءات بين المؤسسات الحكومية، ومعرفة ترتيبها ومتطلباتها المتغيرة، كلها تتطلب الوعي لتلك المهام، التي تستنزف الكثير من جهود اصحاب المشاريع والرواد. وتمثل تلك المعضلة، حجره عثره امام عدم استمرار الكثير من المشاريع. كما ان ك النجاح بتجاوزها وتخطيها، سيعزز من فرصة النجاح المنشود في العملية التجارية، ذلك ان الإصرار وعدم اليأس يجب ان يكون حاضراً وبقوة.

 

ارتفاع التكاليف

تستنزف تكاليف الانتاج الكثير من ميزانية المشاريع الصغيرة، خصوصاً إذا ماكان المنتج يعتمد على الاستيراد المباشر من الشركات العالمية، مروراً في تكاليف النقل والتخزين. كما ان بند الايجار - هو الآخر -يرهق ميزانية الاعمال. وبذلك يمكن تغير فكرة المشروع وتغير خطة العمل، في حال زيادة ثقل التكاليف. ولذلك يتعين التأكيد على وجود دراسة جيدة، وتوجيه جانب من الايرادات المحققة، نحو بند المخاطر، والبحث عن بدائل اخرى للموردين.

 

انخفاض حجم المبيعات

يعتبر انخفاض مبيعات المشروع، من الهواجس التي تشغل كاهل رواد الاعمال، إذ ان المراهنه كانت قائمة على شراء الزبائن للمنتج، وإن اي تأخر في تحقيق التدفقات النقدية، فإنها تؤدي إلى الانكشاف على المصروفات، وعدم القدرة على السداد. ومع استمرار عدم مجارات التكاليف، فان المشروع قد يغلق، ما يستدعي الاستعداد لتلك المرحلة بشكل افضل.

 

الخدمة مابعد البيع

ومن الأمور الاخرى التي تعيق المشاريع الصغيرة، هي قدرتها على مجاراة رغبات الزبائن والتواصل معهم، بعد شراء المنتج او تقديم الخدمة. فالرغبة مابين تقليل حجم التكاليف من عدم توظيف المزيد من العماله، مقابل الرغبة بإظهار الشركة والعلامة التجارية الجديدة بصورة حسنه، تستدعي التوازن بينهما. ويعتبر هذا المحور من الاهمية، في تحويل الزبائن إلى عملاء، وبالتالي ضمان تحقيق المزيد من المبيعات.

 

وختاماً قالت شركة اكسبر، بإن تلك المحطات الثمانية تعد من اهم التحديات والعقبات التي تواجه رواد الأعمال، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما ان إدراكها والاستعداد لمواجهتها بشكل افضل، سيمكّن من بقاء المشاريع في الاسواق، والسعي نحو تنميتها للوصول لمستوى الشركات الكبرى. كما ان الرغبة بالنجاح وتحقيق الإنجاز، تتطلب بذل المزيد من التكاليف المعنوية، والمتمثلة بالإصرار وعدم اليأس، تجاه بلوغ الهدف.

 

 

No comments:

Post a Comment