قطاع الفنادق وخدمات الضيافة في دول مجلس التعاون
الخليجي
يعتبر قطاع الفندقة
والخدمات السياحية من القطاعات الهامة والحيوية في عالم الاعمال التجارية في وقتنا
الحاضر. وقد تطور هذا القطاع ليتواجد كعلم يدرس في أبرز الجامعات والمعاهد
المتخصصة على المستوى العالمي تحت مسمى علم الضيافة او ما يطلق عليه باللغة
الانجليزية Hospitality.
وتتنافس سلسلة الفندقة المشهورة فيما بينها باستقطاب أكبر قدر ممكن من روادها،
وذلك من خلال فهم احتياجاتهم ورغباتهم الأساسية، وجعلهم زبائن دائمين للمجموعة
التجارية.
وتقوم شركة
اكسبر للاستشارات وإدارة الاعمال بتسليط الضوء في هذ المشروع على قطاع الفنادق في
دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بهدف الاهتمام وتطوير هذا القطاع بشكل أكبر تماشيا
مع متطلبات واحتياجات الأسواق. ويتفرد هذ المشروع بالعمل من خلال فهم الجانب الكمي
بتواجد الحجم المناسب من المنشآت الفندقية في دول المجلس، والجانب النوعي المحقق
لخدمات الضيافة عالية المضمون والجودة. وفي هذا الإطار صرح السيد نايف عبدالجليل
بستكي –الرئيس التنفيذي لشركة اكسبر للاستشارات الادارية-بأن نتائج هذا المشروع
تشير الى ان هناك قصوراً واضحاً في اعداد الفنادق المتواجدة في دول مجلس التعاون
الخليجي والتي قدرة بعدد 3,100 فندق، ولا تشكل سوى 0.6% فقط من اجمالي اعداد
الفنادق المتواجدة في دول العالم -حوالي 530,000 فندق. وعلى الرغم من ان دول مجلس
التعاون الخليجي اخذت تنتهج سياسات واستراتيجيات استثمارية واضحة في مؤسسات وشركات
دول العالم على اختلاف قطاعاتها، إلا أنها تفتقد للاستثمار الداخلي، واستقطاب
المستثمر الأجنبي-والتي قد يكون زيادة اعداد المنشآت الفندقية وخدمات الضيافة هي العلامة
الفارقة في تشجيع الاستثمار في دول المجلس. ويوضح الشكل التالي اعداد الفنادق –على اختلاف درجاتها-في
كل من دول المجلس.
وتشير نتائج
المشروع الذي اقامته شركة اكسبر للاستشارات الإدارية EXCPR CO. بأن القاعدة العالمية العامة في اعداد
الفنادق تشير بأنه لابد من تواجد فندق واحد على الأقل في كل 52 كيلومتر مربع، وذلك
تماشيا مع سياسات واستراتيجيات دول العالم المتقدمة. وكما هو موضح في الجدول
التالي، فإن مملكة البحرين الشقيقة هي الوحيدة من دول المجلس والتي استطاعت تحقيق
هذه المعادلة بتواجد اعداد الفنادق بالنسبة للمساحة العامة للدولة. ولدى دولة
الامارات العربية المتحدة الشقيقة فندق واحد في كل 73 كيلومتر مربع داخل اراضيها.
وتأتي بعد ذلك دولة الكويت بوجود فندق واحد في كل 159 كيلومتر مربع.
وتشير نتائج المشروع كذلك
بأن اعداد الفنادق ذوات الخمسة نجوم Five stars كانت تشكل حوالي 12.7% من اجمالي الفنادق المتواجدة في دول مجلس
التعاون الخليجي، وبإجمالي بلغ 387 فندق. في حين كانت نسبة الفنادق التي تصنف
بدرجة الأربعة نجوم Four stars تشكل حوالي 15.9% من اجمالي الفنادق المتواجدة في دول المجلس. ويوضح
الشكل التالي نسبة درجات الرفاه –عدد النجوم-بالنسبة لفنادق دول مجلس التعاون
الخليجي الحالية. والجدير بالذكر بأن أكثر من 57% من اجمالي فنادق دول مجلس
التعاون الخليجي تعتبر غير مصنفة –حتى وقتنا الحاضر- تحت الدرجات العالمية
الاعتبارية للضيافة، في إشارة الى وجود ثغرة لابد من تغطيتها بالحصول على وتطوير
جيد.
وقد اختار
قطاع الفندقة في دولة قطر الشقيقة المنافسة على خدمات الضيافة بالنسبة لشريحة
فنادق الخمسة نجوم، والتي كانت تشكل حوالي 36.1% من نسبة الفنادق المتواجدة على
ارضها. وتؤكد هذه النتائج كذلك استعداد دولة قطر لاستضافة فعاليات كأس العالم 2022
واستقبال جموع الرياضيين وشعوب دول العالم على أراضيها. في حين اهتمت مملكة
البحرين بالإعتماد على خدمات الضيافة ومستوى الخدمات الفندقية التي تعادل درجة
الأربعة نجوم، وبنسبة بلغت حوالي 38.8% من اجمالي فنادقها.
وتعتبر فنادق دولة الامارات العربية المتحدة من أكثر
فنادق دول مجلس التعاون الخليجي تحقيقاً لرضى ورغبات الزبائن wonderful level بنسبة فاقت الـ 2% من
اجمالي فنادقها. في حين تعتبر فنادق دولة قطر من اكثر فنادق دول المجلس، والتي يرغب بها
الزبائن very good وذلك بنسبة بلغت 19.4% من اجمالي فنادقها. وقد
كانت فنادق سلطنة عمان من الفنادق الجيدة الى حد كبيرgood وبنسبة بلغت 36.6% من اجمالي الفنادق الواقعة في
السلطنة، والتي تتفرد بها عن بقية فنادق دولة مجلس التعاون الخليجي. ويوضح الجدول
التالي تصنيف العملاء ورواد الفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتتنافس فنادق
دول مجلس التعاون الخليجي فيما بينها بالنسبة لأسعار الغرف. وكما هو موضح في
الجدول التالي، فإن فنادق دولة الكويت ودولة قطر هما الأكثر سعراً – بالنسبة
لأسعار الغرف والتي تجاوزت سعر الليلة
الواحدة فيهما 220 دولار امريكي-وبنسبة بلغت 34.3% و31.5% -على التوالي. كما أن
التنافس ما بين دولة الكويت ودولة قطر قد بلغ شريحة معدل أسعار الغرف مابين
165-220 دولار امريكي لليلة الواحدة وبنسبة بلغت 27.8% و 23.9% -على التوالي. في
حين تتنافس فنادق المملكة العربية السعودية الشقيقة وسلطنة عمان لشرائح أسعار الغرف
والتي كانت اقل من 110 دولار امريكي لليلة الواحدة. وفي المقابل فإن فنادق دولة
الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين تتنافس فيما بينها بالنسبة لأسعار الغرف
مابين 110-165 دولار امريكي لليلة الواحدة.
وتعتبر مستوى
الخدمات التي تقدمها فنادق دولة مجلس التعاون لدول الخليج العربي عالية نسباً. اذ
تشير نتائج المشروع بأن نسبة وجود خدمة الانترنت Wi-Fi في الغرف كانت حوالي 92%. في حين ان وجود نادي
صحي داخل فنادق دول المجلس لم يتجاوز 58.8% من اجمالي الفنادق، في علامة الى وجود
حاجة للتطوير. ويمكن لنزلاء فنادق دول مجلس التعاون الخليجي من الحصول على غرف
خاصة لغير المدخنين وبنسبة بلغت 67.3%. ويوجد في فنادق دول المجلس حوض للسباحة –داخلي
او خارجي- بالإضافة الى SPA
وبنسبة بلغت حوالي 60.2% و 24.3% -على التوالي. كما يمكن للنزلاء الذين يبحثون عن
غرف عائلية في فنادق دول المجلس من الحصول عليها وبنسبة بلغت 79.4% من اجمالي
الغرفة المتواجدة. وتعتبر خدمة المطاعم الفندقية من الخدمات الهامة والتي يحرص
بتواجدها أصحاب الفنادق في دول مجلس التعاون وبنسبة بلغت حوالي 67.9% من جموع الفنادق
الخليجية. ويوضح الجدول التالي نسب خدمات الضيافة المقدمة في دول مجلس التعاون
الخليجي.
وفي ختام
تصريحه أشار بستكي بأن قطاع الفنادق هو من اهم الواجهات التي تستقبل بها الدولة
ضيوفها، والتي تتطلب منها بذلك المزيد من الجهد نحو تشجيع القطاع الخاص للاستثمار
في هذه المنشأة الفندقية. وكما تبين نتائج المشروع، بأنه وعلى الرغم من وجود مصادر
الإنتاج المالية لدي دول المجلس، إلا أن هنالك المزيد من الثغرات والتي تتطلب
تطوير قطاع الفندقة والتي يمكن من خلالها
خلق قيمة مضافة لخدمات الضيافة.
تم نشر المادة في جريدة الانباء الكويتية في عدد يوم 9 اغسطس 2016 - والمشار اليه عبر الرابط التالي:
http://www.alanba.com.kw/ar/economy-news/675726/09-08-2016-%D9%81%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%BA%D9%84%D9%89-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A7-65-%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9/
No comments:
Post a Comment