عضوية مجلس الادارة
كيف تصبح عضواً في مجلس إدارة الشركة؟
يهدف الكثير من
الافراد الى الحصول على لقب عضوية مجلس إدارة شركة ما، وذلك لأسباب مختلفة منها
نقل الخبرة والرغبة بالتطوير، الحصول على المهارات الإدارية، الشهرة، تكوين المزيد
من العلاقات والروابط، وغيرها. وفي المقابل فإن الحصول على تلك المكانة الإدارية
لها تكلفتها المعنوية خصوصاً وأنها أصبحت محاطة بعناصر الحوكمة والمسؤولية. وقد
ازداد اهتمام المساهمين في الآونة الأخيرة في نوعية اختيار أعضاء مجلس الإدارة لما
لها من دور أساسي في إدارة الشركة والاستثمارات بشكل امثل. وتقوم شركة اكسبر
للاستشارات وإدارة الاعمال بدولة الكويت في هذا التقرير برصد رأس الهرم المؤسسي
وهو مجلس الإدارة، مهام العضوية، بالإضافة الى اهم 8 محطات لنيل تلك المهمة.
1. ابدأ
مبكراً
تبدأ عملية
الاستعداد للحصول على عضوية مجلس إدارة الشركات في مراحل عمرية مبكرة، حيث يتم
التجهيز لها وتلبية احتياجاتها والتخطيط لها بشكل افضل. فكلما تم التجهيز لذلك في
سن اصغر، كلما زادت فرصة الفوز بالعضوية. ويمكن الاستعداد لذلك من خلال الالتحاق
بالعمل في المؤسسات الغير ربحية، مجلس الطلبة، العمل النقابي، النقابات العمالية،
الجمعيات التعاونية، وغيرها. فمن خلال الانغراس بالعمل، يمكن الاستدلال بوجود
المهارات القيادية والإدارية اللازمة، بالإضافة الى بناء السيرة الذاتية اللازمة،
علاوة على إمكانية تشييد العلاقات الاجتماعية اللازمة. وكما هو الحال في الحصول على
اول مليون دينار، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على مقعد
مجلس الإدارة الأول، لكن المثابرة الاستمرار هو سر النجاح في ذلك، إذ ان المواصلة
في إظهار الاهتمامات والقدرات، ستمكن من تحقيق الغايات.
2. تطوير السيرة الذاتية
عند التخطيط
المسبق، واختيار الأهداف الرئيسية، يتوجب على الراغبين في الحصول على عضوية مجلس
إدارة الشركات، من رصد اهم شروط العضوية، وتطوير السيرة الذاتية الخاصة بهم بناء
على ذلك. وكل ما كان عمر السيرة الذاتية أطول، كلما دعم ذلك من فرصة الحصول على
العضوية وبالتالي تحقيق النجاح المنشود. وعند تجميع محاور السيرة الذاتية، ينبغي
التأكيد على توافر كافة المميزات والاضافات التي ستساهم في نجاح اعمال الشركة،
والتي بدورها ستساعد المساهمين وأصحاب القرار في اتخاذه بشكل اسهل.
3. التأكيد
على الظهور الاعلامي
يوجد الكثير من الكفاءات والقدرات التي لو
مكنت من إدارة الشركات، لأصبح الفارق الأكبر في النتائج بنهاية العام. بيد ان
هؤلاء الافراد لم يقوموا بالتسويق الجيد لقدراتهم في تولي تلك المناصب، وبالتالي
خسارة المساهمين لهم ولأدائهم اولاً قبل ضياع الفرص
عليهم ثانياً.
أما الجزء الآخر من الافراد فإنهم بانتظار من سيقوم باختيارهم او تزكيتهم للعضوية في
مجلس الإدارة من دون أي جهد او عمل!، وهذا ما لا يمكن ان يحدث، فإن السماء لا تمطر
ذهب!. ولذلك ينبغي التأكيد على الخطوة الثالثة وهي التسويق للشخص المرشح، والحضور
في الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل مستمر. إن أهمية هذه الخطوة تكمن في ان
اختيار المرشح لها مستقبلاً لن تكون مستغربة من المساهمين بشكل عام، إذ ان الصورة
والانطباع العام عنة عادة ما ستكون إيجابية وحاضرة في الاذهان.
4. تنمية
العلاقات الاجتماعية
تعتبر العلاقات الاجتماعية الواسعة وخصوصاً
مع أصحاب النفوذ، من اهم علامات النجاح في الحصول على عضوية مجلس الإدارة في
الشركات المختلفة. فمن خلال التواصل والاتصال المستمر معها، فإن ذلك سيمكن من
الحصول على العضوية عاجلاً ام آجلاً. كما ان لوجود تلك العلاقات المكتسبة دورها في
تحصين الأداء والحصول على الدعم اللازم للبقاء فترة أطول في العضوية. ويبقى الدور
الأهم على المرشح من مشاركة المعنين من تلك العلاقات بالاهتمام وإبراز الرغبة لتمثيل
المساهمين في مجلس الإدارة. والقاعدة العامة هنا، هي كلما زاد أعداد العلاقات
والروابط، كلما ارتفعت نسبة الحصول على عضوية مجلس الإدارة.
5. فهم
اداور مجلس الإدارة
وبعد الاستعداد مبكراً، تطوير السيرة الذاتية، الحضور في الاعلام، وتنمية العلاقات، يأتي الجانب العملي الأول وهو الفهم الاعمق لأدوار ومهام أعضاء مجلس الإدارة في الشركات. وفي هذا الشأن ينبغي معرفة الأدوار الرئيسية للأعضاء مثل تعين واقالة الرئيس التنفيذي، الاشراف على استراتيجيات العمل، بالإضافة الى التأكيد على قيم وثقافة الشركة. وينبغي التعمق في كل من تلك المحاور الرئيسية الثلاثة بشكل اكبر، وفهم العلاقة والارتباط بينها. واسترسالاً لما سبق فيمن اختزال أدوار أعضاء مجلس إدارة الشركات في النقاط التالية:
·
يعتبر
رئيس مجلس الإدارة من الأدوار المحورية في الشركة، والذي يستوجب على أعضاء المجلس
اختيار الأفضل اداءاً.
·
اختيار
الرئيس التنفيذي، وتقييم اداءه في كل مرحلة من مراحل العمل.
·
ينبغي
أن يكون لمجلس الإدارة روح استراتيجية تتمثل في وجود رسالة mission تعي السبب من قيام ووجود الشركة. كما أن مهام
مجلس الإدارة تتمثل في تبني رؤية vision استراتيجية تسعى الشركة لبلوغها في المستقبل.
كما أن أدوار المجلس يجب ان تتضمن اطار القيم values والثقافة العامة التي ستعمل الشركة من خلالها. ويمكن أن تتم هذه
المهمة من خلال التباحث والاشتراك مع الرئيس التنفيذي، بحيث يتم تحديد الأهداف
والاولويات من خلالها.
· كما
تتمثل مسؤوليات أعضاء مجلس الإدارة في انشاء النظم واللوائح التي تساعد في تقوية
الأداء والعمل المؤسسي. ومن تلك اللوائح النظم المتعلقة بالحوكمة وتطويرها. كما
تشمل هذه الأدوار وضع السياسيات العامة وإدارة المخاطر، نحو استمرارية الاعمال.
كما تتضمن إجراءات أخرى مثل تفويض الصلاحيات ونطاق عمل الرئيس التنفيذي للشركة،
دون الرجوع لمجلس الإدارة.
·
يعتبر
مجلس الإدارة حلقة الوصل ما بين الاعمال اليومية في الشركة والمتمثلة بالرئيس
التنفيذي، مع ملاك الشركة وحملة الأسهم، ولذلك يتمثل دور أعضاء مجلس الإدارة في
تنظيم العلاقات وسهولة نقل المعلومات في الاتجاهات المناسبة نحو تطوير الاعمال
وضمان تحقيق النتائج المرجوة. ولذلك يقوم المجلس بالاجتماع مع الرئيس التنفيذي
بشكل دوري، للتواصل حول مستجدات الاعمال وقياس الأداء التنفيذي.
·
يعتبر
دور مجلس الإدارة مهم في الحفاظ على استثمارات المساهمين، وتعظيم قيمتها. ولذلك
يتوجب على أعضاء المجلس وضع احتياجات أصحاب المصالح نصب اعينهم خصوصاً وانهم اتو
من انتخاب الجمعية العامة والذين رأوا فيهم المستثمرين القدرة على الحفاظ على
المكتسبات وإدارة الثروات.
·
لمجلس
الإدارة مسؤول التدقيق عن الاعمال والتأكيد على سلامة الإجراءات المتبعة، بحيث
لايكون هناك أي تعارض خصوصاً في المصالح منها.
6. قم
بتحليل الشركة
وتأتي بعد ذلك مرحلة اختيار الشركة
المستهدف، والتي يرغب المرشح لنيل ثقة مساهميها في عضوية مجلس الإدارة. ففي هذه
الخطوة يجب عمل الواجب الشخصي والمتمثل في الفهم العميق والدقيق عن الأداء
التشغيلي والمالي للشركة، بالإضافة الى ابرز المخاطر حولها. وفي هذه المرحلة يجب
تجميع المعلومات اللازمة لتحقيق الفهم العام والتي يمكن رصدها من خلال التقرير
السنوي للشركة، حضور الجمعيات العمومية، الزيارات الميدانية، مقابلة الموظفين
والمسؤولين، تقرير المدققين، التصاريح في الجرائد، اللقاءات التلفزيونية، وغيرها.
7. اثناء المقابلة
قد يكون المرشح بعد ذلك جاهزاً للقاء
ونقل كل تلك الخبرات والامكانيات لمجلس الإدارة، وذلك لتحقيق الرغبة في الحصول على
العضوية. وفي هذا الشأن ينبغي التأكيد على أهمية الانسجام والترابط بين القيم
الشخصية وقيم الشركة، بالإضافة الى ذكر سبب الترشح لتلك العضوية وماهي الإضافات
التي سيتم تحقيقها. ففي نهاية الامر، يبحث الجميع عن النجاح وتحقيق المزيد للصالح
العام، وأن إختيار العضو المناسب سيلقي بظلالة على إدارة الشركة وبياناتها
المالية، والعكس صحيح تماماً. وفيما يلي بعض الإضافات العامة حول الموضوع:
·
أهمية الانفتاح على الأفكار الجديدة، والرغبة بالتطوير.
·
الاستعداد لبذل المزيد من الأوقات في سبيل تحقيق نجاح الشركة.
·
التأكيد على دور عضو مجلس الادرة في تقديم المشورة وطرح
التساؤلات، بالإضافة الى تحدي الواقع.
·
العمل وفق اطار مبادئ الحوكمة، من شفافية، نزاهة، رقابة،
وغيرها من مبادئ مهنية.
8.
اثناء اجتماعات مجلس الادارة
واخيراً يأتي الجانب العملي الفعلي في
نقل كل من تلك الخبرات والمهارات المتراكمة نحو التطوير وتحقيق الافضل. فبادئ ذي
بدأ يجب الدخول الى الاجتماعات بثقة عالية بالنفس، وأن عضو مجلس الإدارة يمثل حصة
من اسهم المساهمين في المجلس، مثل بقية الأعضاء او حتى رئيس مجلس الإدارة. ومن
المبادئ الجيدة للعمل من خلالها في الاجتماعات الأولى، "مبدأ اسأل ولا
تخبر!"، اذ ينبغي تذكر دور عضو مجلس الإدارة في التحقق والتحدي البناء
للمقترحات المقدمة، وليس تقديم الحلول. كما ينبغي الاهتمام بالعلاقة الجيدة مع
بقية الزملاء من أعضاء المجلس وتكوين جو عام من الألفة والتناغم الى ابعد حد ممكن.
وختاماً، فإن عملية الحصول على عضوية مجلس
الإدارة هي عملية ديناميكية مستمرة، إذ ان البداية قد تكون من منتصف الحلقات
الثمانية السابقة، ولكن الاستمرار في تطوير كل محطة من تلك المحطات امر في غاية
الأهمية. ومن جانب آخر فإن المنافسة الكبيرة في الأسواق بالإضافة الى اتساع
الاعمال جغرافياً، أضحت عوامل مهمة للمساهمين في البحث عن افضل الكوادر البشرية
امناً واداءً للمحافظة على استثمارات المساهمين وتعظيم قيمها في المستقبل.
EXCPR CO
Consultancy
& Business Management
Saving
Resources
P.O.
BOX 21407 – SAFAT 13075 KUWAIT
SHARQ I
AHMED ALJABER STREET I ALMISBA TOWER
I 2ND FLOOR I
OFFICE NO. 2
Tel:
+965 600-excpr (600-39277)
Website:
www.excpr.com
Email:
info@excpr.com
No comments:
Post a Comment