Sunday, December 15, 2013

الاستشارات الاستراتيجية

الاستشارات الاستراتيجية - بداية العمل نحو التطلعات
 
بقلم نايف بستكي - المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة اكسبر للإستشارات الإستراتيجية
 





 
 
 
على الرغم من التطورات التي تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي بعد الاكتشافات النفطية -قبل حوالي 75 عاماً ،إلا أن رتم العمل والنهوض لمواكبة الاقتصاد العالمي لازال متواضعاً. فكما هو معلوم في دولة المنطقة- ودولة الكويت تحديداً - من التاريخ العميق الذي حققه الاباء والأجداد المؤسسون بالنسبة للتجارة في دولة الكويت ،إلا أننا الآن نعيش عصر المعلوماتية والأسواق المفتوحة بتلك العقليات. فقد كانت مثل تلك العقول تنجح بل وتبرز في القطاعات المختلفة -في تلك الأيام- إلا أننا الآن وبعد أعتاب اكثر من 150 سنة، نحتاج للإستفادة من تلك الخبرات المتراكمة ومزجها بالتطورات العلمية الحديثة ونظريات الاعمال التجارية لتحقيق مستقبل واعد. إن إستمرارية العمل بمثل تلك النظريات السابقة سيزيد من نسبة سيل الفرص الإستثمارية الضائعة وضياع مصادر الإنتاج. وكذلك فإن مثل تلك النظريات القديمة القائمة على الفرد الواحد، قد بادت تنهي آمال الشركات للتوسع وضمان الاستمرار على المدى البعيد - تنتهي بزوال الشخص.
 
ولذلك كان ولابد من اصحاب القرار المؤسسي بضرورة التحول - لا اقول التدريجي- بل القاطع، نحو العمل المؤسسي ،لما يمتلكة هذا العنصر من أهمية اقتصادية واعدة من تحقيق اعلى الارباح ، ومن ضمان سير المؤسسة على المدى البعيد وفق آلية إدارية إحترافية.
 
إن المقصود بالعمل الاستراتيجي المؤسسي أن يكون للمنظمة فكر عمل وآلية محترفة في إدارة المؤسسة لتحقيق أهدافها المنشودة من التوسع في الأعمال ،تحقيق أعلى العوائد ،تقليل الأخطار والفرص الضائعة، العمل بكفاءة وجودة عالية، متابعة مجريات العمل، .. إلى آخره من إضافات يمكن أن يحققها العمل الإستراتيجي للمؤسسات. ومن بعض الأمثلة على مثل تلك الأدوات الاستراتيجية -نذكر مايلي:
  • دراسة السوق المستهدف والتطلعات العالمية القادمة - ترند
  • تحديد مبادئ العمل الاستراتيجي المؤسسي ( تحديد قيم المؤسسة - الرؤية - الرسالة أو المهمة )
  • تحويل تلك المبادئ إلى خطط عمل استراتيجية وأهداف مرحلية -طويلة المدى.
  • وضع الأهداف قصيرة المدى ،وتحويلها إلى مشاريع عمل
  • متابعة وقياس الأداء وفق آلية عمل Balanced Scorecards
  • إدارة العمل الإستراتيجي المؤسسي.
 
وختاماً ،فإننا نطمح لأن نرى هذا التحول الكبير في شركات دولة مجلس التعاون الخليجي -تحديداً- في الأعمال نحو الإستراتيجية منها والتي ستحقق كل من الجوانب التالية بالنسبة للزبائن أو الشركات المختلفة:
  • زيادة حجم الحصة السوقية Market share
  • تضخيم الارباح المحققة Maximize profits
  •  التحول نحو العمل المؤسسي والحصول على نتائجة
  • التخصص والعمل في قطاع مركز، وتقليل المنافسة في الأسواق
  • الإدارة والقيادة الذاتية للأفراد
  • التوسع الجغرافي والإقليمي للمؤسسة
  • دعم وسهولة إتخاذ القرارات الإستراتيجية القيادية الحاسمة
  • دعم الإدارة العليا التنفيذية بالقرب من محاكات تطورات العمل وتحقيق المشاريع
  •  
 
وشكراً
 
نايف بستكي
المؤسس والرئيس التنفيذي -شركة اكسبر للإستشارات الإستراتيجية- دولة الكويت
ديسمبر 2013
 

No comments:

Post a Comment